أعدت منظمة "مجموعة العدالة لليهود من الدول العربية" تقريرا قدرت فيه قيمة الأصول التي تركها اليهود في العراق بعد مغادرتهم البلاد بحوالي 34 مليار دولار.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن اليهود الذين فروا من العراق تركوا وراءهم أصولا تقدر قيمتها الحالية بحوالي 34 مليار دولار، تشمل الممتلكات، المؤسسات، والأصول التي تم الاستيلاء عليها أو تركها من قبل حوالي 135 ألف يهودي غادروا العراق بين عام 1941 وحتى الستينيات. وكان ذلك بمثابة نهاية لمجتمع يهودي عريق عمره 2500 عام.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، يعد هذا التقرير غير عادي في سعيه لقياس الخسائر المالية التي تكبدها يهود العراق باستخدام المحاسبة الجنائية. ويعد التقرير الثاني في سلسلة من 11 تقريرا تم تكليف مركز العدالة الجنائية الدولي بإعدادها لتوثيق تاريخ وتراث المجتمعات اليهودية في الدول العربية.
وفي تعليقه على التقرير، قال سيلفان أبيتبول، الرئيس المشارك لمجموعة "JJAC": "تعرضت الجالية اليهودية المؤثرة في العراق للاضطهاد والسجن والطرد، وفي النهاية تم تدميرها. إن تجاهل هذه الحقيقة يعني محو 2500 عام من الحياة والثقافة اليهودية، وقد أعددنا هذا التقرير كي لا يتم نسيان يهود العراق ولتسجيل مساهماتهم في المنطقة بشكل لائق".
من جانبه، أكد ستانلي أورمان، المدير التنفيذي لمركز العدالة والمساءلة اليهودي العراقي، على الأهمية التاريخية الهائلة للمجتمع اليهودي العراقي، قائلا: "لقد لعب اليهود البابليون دورا محوريا في تاريخ اليهودية على مر القرون، حيث أنتجوا التلمود البابلي وساهموا في تشكيل التقاليد اليهودية في أنحاء العالم. إن الإلغاء المفاجئ لهذه الثقافة يعد خسارة هائلة للحضارة".
ويثار تساؤل حول ما إذا كان التقرير يشير إلى محاولة للمطالبة بتعويضات أو لاستعادة ممتلكات اليهود المفقودة، أو ربما يكون تمهيدا لاستخدام هذه الأصول كأداة ضغط جديدة على العراق في سياق التطورات السياسية المستقبلية.