روت الإسرائيلية أغام بيرغر، التي أسرت من قبل حركة "حماس"، تفاصيل جديدة عن فترة احتجازها، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها خلال تلك الفترة. وقالت بيرغر: "كان من الصعب سماع تصريحات حول الصفقة وكأن حياتنا لا قيمة لها".
وأضافت أنه "كان الطعام في الأسر جيدا، حيث كنا نتناول الأرز يوميا، وكانت الكميات كافية، ولكن كان علينا التعود على تناول وجبتين فقط في اليوم". وأوضحت أن إحدى الوجبات كانت عبارة عن خبز البيتا (الخبز العربي)، وعندما اعتادوا عليه أصبح الوضع أفضل، لكن في البداية شعرت بالجوع.
وتحدثت عن تلقيها صحيفة داخل الأسر، التي وفرت إجابات عن أسئلة تتعلق بتاريخ 7 تشرين الأول. وأشارت إلى أنهم تلقوا في شهر يناير بعض الأشياء التي تركها الجيش، مثل الخرائط العسكرية وكتاب للصلاة وصحيفة "معاريف"، التي كانت ذات أهمية خاصة لأنها قدمت لهم معلومات حول الوضع.
كما ذكرت بيرغر أنه بعد عملية "أرنون"، التي تم خلالها إنقاذ عدد من الأسرى، تغيرت الأوضاع بشكل ملحوظ، حيث تم إغلاق إمكانية الاستماع إلى الراديو، مما جعل الأسرى يشعرون بقلق أكبر من قبل.
وعن معاملة حراسها، قالت: "المعاملة كانت تتغير حسب الفترة، ففي بعض الأيام كانوا لطيفين معنا، وفي أيام أخرى كانوا يشتبكون معنا على أمور تافهة".
وفيما يتعلق بمحاولاتها الحفاظ على أجواء السبت والأعياد اليهودية، قالت بيرغر: "في بداية الحرب، كان من الصعب معرفة مواعيد الأعياد، لكن عندما خرجنا فوق النفق وتمكنا من الحصول على راديو، بدأنا نحدد المواعيد". وأضافت أنه رغم عدم تمكنهم من معرفة مواعيد عيد الحانوكا، طلبوا من الحراس أن يجلبوا لهم شمعة، وحصلوا على واحدة فقط.
وفي ختام حديثها، أشارت بيرغر إلى الألم الذي شعرت به هي وزميلاتها بسبب الخلافات حول صفقة التبادل، حيث قالت: "كان هناك فترات لم نكن نعلم فيها شيئا عن ما يحدث، وعندما كنا نسأل، كانوا يردون بأنهم سيخبروننا عندما يحين الوقت". وأضافت: "كان من الصعب سماع أن ثمن الصفقة مرتفع جدا، وكأن حياتنا لا تساوي شيئا. ولكننا شعرنا بالقوة عندما سمعنا أن الثمن يمكن دفعه".