في ذكرى مرور ستة عشر عامًا على رحيل السيد عبد العزيز الحكيم، أحيا تيار الحكمة الوطني في محافظة السليمانية ذكراه بمأدبة إفطار تأبينية، شهدت حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، إذ شارك في التأبين نائب محافظ السليمانية، شاهو عثمان، ومسؤولون من الحزبين الكرديين الرئيسيين، الاتحاد الديمقراطي الكردستاني والديمقراطي الكردستاني.

وقد سلطت عدسة وكالة فيديو الإخبارية الضوء على فعاليات التأبين التي أقيمت في حسينية الحكيم، والكلمات التي ألقيت فيها لإستذكار تضحيات ونضال عزيز العراق، ومواقفه المشرفة لبناء العراق الجديد، حيث تحدث الشيخ عصمت الخاقاني لـ "فيديو الإخبارية"، مستذكرًا مناقب الراحل ودوره المحوري في بناء العراق الجديد، ومساهمته في صياغة الدستور ومجلس الحكم، مؤكدًا على العلاقة الوثيقة التي تربط أهالي السليمانية بأسرة الحكيم، ومستحضرًا فتوى المرجع الديني الراحل محسن الحكيم التي حرمت قتال الأكراد.

وأشار الخاقاني إلى المشتركات التاريخية التي تجمع الشيعة والأكراد، والظلم الذي تعرضوا له في ظل النظام السابق، مما يستوجب تضافر جهودهم لتحقيق العدالة.
من جانبه، استعرض صباح الصالحي، مسؤول مكتب تيار الحكمة الوطني في إقليم كردستان، مسيرة السيد عبد العزيز الحكيم النضالية، ودوره في مقارعة النظام الديكتاتوري قبل عام 2003، ومساهمته الفاعلة في بناء النظام السياسي الجديد، واصفًا إياه بعنصر التوازن الذي جمع الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار.

وأكد الصالحي لوكالة فيديو الإخبارية، أن الذكر الطيب الذي تركه الراحل في نفوس العراقيين هو الدافع وراء هذا الحضور الواسع في التأبين، الذي يمثل امتدادًا لنهج المرجع الديني محسن الحكيم وأبنائه.