أكد المرشد لأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الجمعة، أن العالم الذي وقف ضدنا أثناء الحرب أقر بعدها بأن الحق كان مع إيران.
وقال السيد الخامنئي في كلمة له بحسينية الامام الخميني (رض) بمشاركة الشرائح المختلفة من أهالي طهران وجمع من المسؤولين وتابعتها "وكالة فيديو الإخبارية، "لا يراودكم أي شك بأن نتيجة هذا الثبات والصمود هو النصر بإذن الله"، مشددا على أن " الشعب اليمني لديه إرادته في الدفاع عن فلسطين وإيران لا تحتاج لوكلاء بالمنطقة".
وأضاف أن "العالم الذي وقف ضدنا أثناء الحرب أقر بعدها بأن الحق كان مع إيران"، منوها إلى أنه "في صراع الحق والباطل، تكون الغَلَبَة للحق، لكن جبهة الحق تدفع الثمن أيضًا".
وتابع: "ولا شك أن هذه المقاومات ستؤدي في النهاية إلى هزيمة العدو والكيان الصهيوني"، منوها إلى أنه "في ما يخص الكلام الأمريكي تجاه بلدنا.. فعليها ان تعلم انه في مواجهة إيران لا يمكن ان يصلوا إلى نتيجة بالتهديد ابدًا".
وأكد "هم وغيرهم عليهم ان يعلموا انهم اذا ارتكبوا أي حماقة تجاه الشعب الإيراني سيتلقوا صفعة شديدة وماحقة".
وبين أنه "في هذا العام، تزامن عيد النوروز مع الأيام والليالي المباركة، مما أضفى عليه أجواءً معنوية أكثر عمقًا وفي كل عام، ينظر الإيرانيون إلى عيد النوروز بنظرة روحية ويولون اهتمامًا خاصًا بالتوجه إلى الله تعالى"، منوها إلى أن الشعب الإيراني يعتبر عيد النوروز عيدًا ذا طابع روحي، حيث إن الدعاء مؤثر في الحياة الشخصية وأيضًا في إنجاز الأعمال العظيمة.
وبين: "أوصي هذا العام بأن يولي العاملون في المجال الثقافي اهتمامًا خاصًا بدراسة وتعليم نهج البلاغة"، مشددا على أننا " خلال أحداث العام الماضي، فقدنا شخصيات عظيمة وقيمة من إيران ولبنان، وكان ذلك مصيبة لنا، كما شهد العام الماضي أيضًا كوارث طبيعية مؤلمة، من بينها حادث منجم في طبس، حيث فقد أكثر من 50 شخصًا حياتهم، وهو حادث أليم".
وأكد انه "في هذه الأحداث المؤلمة لعام 1403 هـ.ش (2024 م)، تجلت القوة الروحية للشعب الإيراني وصبره وصموده وشجاعته"، مشددا على أن "الشعوب تنهار أمام حوادث مثل فقدان رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين، لكن الشعب الإيراني أظهر رد فعله تجاه هذه الحادثة عبر وداع مهيب وحماسي وقد تجسدت هذه العظمة في المشاركة الجماهيرية الواسعة في تشييع رئيسهم المحبوب".
ولفت السيد الخامنئي إلى أنه "في الانتخابات الرئاسية، أظهر الشعب حيويته واستعداده لضمان استمرار إدارة شؤون البلاد، فشارك في الانتخابات، واختار رئيسًا، وشكّل الحكومة".