تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من أهم وأعظم الأيام في حياة المسلم. ففيها تتضاعف الأجر، وتزداد الفضائل الروحية، ويكثر من خلالها الدعاء والعبادة والتقرب إلى الله.
وتعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان فرصة عظيمة للمسلم ليجدد تقواه، ويستعد للقاء الله بالتوبة والعبادة. إن استثمار هذه الأيام بالصلاة والدعاء والاعتكاف سيساهم في رفع درجات المسلم، ويجعله أقرب إلى الله سبحانه وتعالى. ولذا يجب على كل مسلم أن يغتنم هذه الأيام بما يرضي الله، ليحصد الأجر العظيم والمغفرة الواسعة.
1. ليلة القدر:
العشر الأواخر من رمضان تحتوي على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، كما ورد في القرآن الكريم: "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر" (سورة القدر: 3). وهي ليلة ذات خصوصية عظيمة، يتنزل فيها الملائكة، وتغفر فيها الذنوب، ويستجاب فيها الدعاء، ويحرص المسلمون على إحيائها بالعبادة والدعاء.
2. الإكثار من العبادة:
خلال العشر الأواخر، يحرص المسلمون على زيادة العبادة، سواء كانت صلاة التراويح، قراءة القرآن، الذكر، أو الدعاء. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الاجتهاد في العبادة في هذه الأيام، حيث كان يحيي الليل بالصلاة والذكر والدعاء، ويتفرغ لعبادة الله أكثر من أي وقت آخر في رمضان.
3. التوبة والاستغفار:
العشر الأواخر هي فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله. في هذه الأيام، يدعو المسلمون الله أن يغفر لهم ما مضى من ذنوبهم، ويجتهدون في الدعاء بأن يتقبل منهم الصيام والقيام، وأن يرفع عنهم البلاء.
4. تجديد النية:
تعد العشر الأواخر فرصة لتجديد النية، حيث يراجع المسلم نفسه في عبادته طوال الشهر، ويحاول أن يضاعف جهده ليحقق أقصى استفادة من هذا الشهر المبارك.
5. الدعاء المستجاب:
يعتبر الدعاء في العشر الأواخر من رمضان من أعظم الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء. لذا، يحرص المسلمون على كثرة الدعاء لأنفسهم ولأحبابهم ولأمة الإسلام، معتقدين أن الله سبحانه وتعالى قد وعد باستجابة دعواتهم في هذه الأيام الفضيلة.
6. التفرغ للعبادة:
مع قرب نهاية رمضان، يدرك المسلمون أن هذه الفترة تمثل فرصة عظيمة للحصول على الرحمة والمغفرة من الله، فيجتهدون في أداء الأعمال الصالحة بكل إخلاص، فيكون ذلك رصيدا لهم في الدنيا والآخرة.