أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد ضحايا الغارات الأميركية التي استهدفت مناطق مختلفة في اليمن، إلى 36 بين شهيد وجريح، في وقت أكدت فيه الجماعة استمرارها في التصدي للعدوان الأميركي ومواصلة دعمها للقضية الفلسطينية.
وأفادت مصادر إعلامية تابعة للجماعة بأن غارات جوية استهدفت، ليل الاثنين، مصنعا للسيراميك في منطقة متنة بمديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء، ما أدى إلى استشهاد 7 أشخاص وإصابة 29 آخرين، بينهم أطفال ونساء.
كما أعلن عن غارات جديدة طالت محافظة الجوف، عقب ضربات جوية على محافظات صعدة ومأرب والحديدة.
وقالت وزارة الصحة الواقعة تحت إدارة صنعاء، إن إجمالي الضحايا منذ بدء الحملة الجوية الأميركية في 15 آذار الماضي بلغ 123 شهيدا و247 جريحا، مشيرة إلى أن العدوان الأميركي استهدف بشكل متكرر مواقع مدنية.
في سياق متصل، تبنت الجماعة، مساء الأحد، استهداف مواقع إسرائيلية بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وادعى المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، أن الهجمات استهدفت قاعدة "سودت ميخا"، ومطار بن غوريون، بالإضافة إلى هدف حيوي في عسقلان.
كما أعلنت الجماعة عن إسقاط طائرة أميركية مسيرة من طراز "MQ-9" في أجواء محافظة حجة، مؤكدة أن هذه هي الطائرة الرابعة التي يتم إسقاطها خلال أسبوعين، والتاسعة عشرة منذ تصاعد التوترات في نوفمبر 2023.
ورغم استمرار الضربات الأميركية، شددت الجماعة على أن قدراتها العسكرية لم تتأثر، وأنها مستمرة في عملياتها العسكرية البحرية والجوية، بما في ذلك استهداف السفن العسكرية الأميركية في البحر الأحمر، في إطار ما وصفته ب"الرد المشروع على العدوان" ودعما لغزة.
يذكر أن جماعة أنصار الله تبنت منذ منتصف مارس إطلاق 12 صاروخا باليستيا وعددا من المسيرات باتجاه أهداف إسرائيلية وأميركية، مؤكدة أن العمليات لن تتوقف ما دامت الحرب مستمرة في قطاع غزة.