توقع معهد أبحاث فلكي روسي أن تشهد الأرض، يوم غد الأربعاء، عواصف مغناطيسية ناتجة عن نشاط شمسي ملحوظ، قد تؤثر بشكل طفيف على بعض التقنيات الفضائية والأرضية.
وذكر مختبر علم الفلك الشمسي ومعهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، بالتعاون مع معهد الفيزياء الشمسية الأرضية – فرع سيبيريا، أن وميضا شمسيا بقوة "M4.3" تم تسجيله أمس الإثنين، ما ينذر بعواصف مغناطيسية من المستوى "G1" (ضعيف) و"G2" (معتدل) ستبدأ في 16 نيسان.
ووفق ما نقل موقع "ذا ووتشرز" المتخصص، فإن العاصفة المرتقبة قد تؤدي إلى تقلبات طفيفة في شبكات الطاقة الكهربائية، وتأثيرات محدودة على تشغيل الأقمار الاصطناعية، إضافة إلى احتمال ظهور الشفق القطبي في المناطق ذات خطوط العرض العليا، لا سيما في الجزء الشمالي من الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى ارتفاع تدفق الإلكترونات في المدار الثابت للأرض إلى مستويات عالية خلال ال24 ساعة الماضية، فيما ظل تدفق البروتونات عند المستويات الاعتيادية.
من جهتها، قالت عالمة الفيزياء المتخصصة في الطقس الفضائي، تاميثا سكوف، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "العواصف الشمسية المرتقبة قد تتحرك ببطء ولكن بكثافة، ما قد يجعل تأثيرها كبيرا نسبيا"، مشيرة إلى إمكانية وصول العاصفة الأرض في وقت متأخر من 15 أبريل أو صباح 16 أبريل، وفق بيانات الرصد المنتظرة.
ويذكر أن اضطراب المجال المغناطيسي الأرضي يقاس بمقياس من خمسة مستويات، تبدأ من "G1" (الأضعف) وصولا إلى "G5" (الأقوى والأكثر تأثيرا). وتعد الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs) – وهي سحب ضخمة من الجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس – السبب الرئيسي وراء حدوث العواصف الجيومغناطيسية.
هذه الظواهر، وعلى الرغم من كونها طبيعية ودورية، تثير اهتمام العلماء نظرا لقدرتها على التأثير في الأنظمة التكنولوجية، كما أنها تقدم مشاهد خلابة للشفق القطبي خارج مناطقه المعتادة.