قال نائب وزير الخارجية الإيراني محمد كاظم غريب آبادي إن الجولة الأولى من
المحادثات غير المباشرة، التي عُقدت في مسقط، لم تشهد أي نقاط خلاف أساسية، وكانت
مخصصة لتقييم جدية الطرفين وتوضيح مواقفهما.
وأضاف أن طهران أوضحت
خلال هذه الجولة جديتها في الحوار وعدم رغبتها في تضييع الوقت، مشيراً إلى أن قبول
مقترح واشنطن بالتفاوض لا يعود إلى ضعف إيران، بل إلى ما وصفه بـ"قوتها وفشل
العقوبات".
وأكد غريب آبادي أن
بلاده مستعدة دوماً لتبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي، مشدداً على أن امتلاك
السلاح النووي لا مكان له في العقيدة الدفاعية الإيرانية. كما أشار إلى أن برنامج
تخصيب اليورانيوم محلي بالكامل، ولم يشهد أي انحراف، وهو غير قابل للتفاوض.
وأوضح أن اختيار
التفاوض غير المباشر يهدف إلى إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً، قائلاً: "من
يهددنا نهدده".
كما ذكر أن الجولة
التالية من المحادثات ستركز على تحديد الأطر وجدول الأعمال، ومن المتوقع أن تُعقد
في روما.
وفي ما يخص التعاون
الدولي، قال نائب الوزير إن لدى إيران تواصلاً مستمراً مع الصين وروسيا بشأن الملف
النووي ورفع العقوبات، إضافة إلى تواصل دبلوماسي مع الأطراف الأوروبية. كما أكد
استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفاً هذا التعاون بالمهم.
واضاف إن مقترحات
عديدة قُدّمت بشأن مكان المحادثات المقبلة، إلا أن بلاده لا تعتبر هذا الموضوع
جوهرياً، مشدداً على أن طهران تبني سياساتها على ما يُطرح على طاولة التفاوض لا
على التصريحات الإعلامية.