دعا اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كردستان، اليوم الخميس، إلى اعتماد بدائل عن الذهب كمهر في عقود الزواج، في ظل الارتفاع الكبير بأسعاره، وذلك لتسهيل الزواج وتقليل الأعباء المعيشية على الشباب.
وقال المتحدث باسم الاتحاد، عبد الله شيركاويي، في حديث تلفزيوني تابعته "وكالة فيديو الإخبارية" إن "الذهب أصبح جزءاً من العُرف الاجتماعي في المهر، لكن الإسلام لم يحدد عنصراً معيناً كمهر، بل دعا إلى التيسير"، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار بات من الأسباب المباشرة لانخفاض معدلات الزواج في الإقليم.
وبحسب الأسعار المتداولة اليوم، فقد بلغ سعر مثقال الذهب من عيار 21 نحو 700 ألف دينار، ما يشكل عبئاً مالياً كبيراً على المقبلين على الزواج، ويؤدي إلى عزوف الكثير من الشباب.
ووفقاً لإحصائيات مجلس القضاء في إقليم كوردستان، فقد سُجّل 51,018 عقد زواج خلال العام الماضي، تصدرتها السليمانية بـ18,522 عقداً، تلتها أربيل بـ17,591 عقداً، ثم دهوك بـ12,199 عقداً، في حين سجّلت منطقة كرميان 2,706 عقود زواج.
وتشهد أسواق الذهب في الإقليم ارتفاعاً متواصلاً في الأسعار، بالتزامن مع الاضطرابات الاقتصادية العالمية، مما دفع مؤسسات دينية واجتماعية للدعوة إلى تقليل الكُلف المرتبطة بالزواج واعتماد بدائل مقبولة اجتماعياً ودينياً.