نحو 15 بالمئة من الأراضي الزراعية في العالم ملوّثة بمعادن ثقيلة

کاتب ٢ 19 نيسان 2025 27 مشاهدة
# #

حذّر فريق من العلماء من أن ما بين 14% إلى 17% من الأراضي الصالحة للزراعة على مستوى العالم ملوّثة بنوع واحد على الأقل من المعادن الثقيلة، مما يشكّل خطرًا صحيًا قد يهدد ما يصل إلى 1.4 مليار شخص.

ونُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "ساينس"، حيث تقدم رؤية شاملة غير مسبوقة حول مدى تلوث التربة بالمعادن الثقيلة، مستندة إلى تحليل تلوي لأكثر من 796 ألف عينة تربة من دراسات سابقة، بالإضافة إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات.


وبعد التحقق من دقة وموثوقية البيانات، ركّز الباحثون على تحديد المناطق الأكثر تأثرًا بالتلوث، حيث قام فريق الدراسة بقيادة ديي هو، المتخصص في العلوم البيئية بجامعة تسينغهوا الصينية، بالتركيز على المناطق التي تجاوزت فيها مستويات التلوث بأحد المعادن السبعة التي خضعت للاختبار – ومنها الزرنيخ والكادميوم – الحدود الموصى بها للزراعة والصحة العامة.


وتُعدّ هذه المعادن شديدة السمية للإنسان والحيوان والنبات حتى عند تركيزات منخفضة، ويمكن أن تنتقل عبر السلاسل الغذائية والمياه، مما يؤدي إلى تلويث الأنظمة البيئية.

وبحسب نتائج التحليل، قدّر الباحثون أن نسبة الأراضي الزراعية الملوثة تصل إلى 17%، ويعيش في هذه المناطق عالية الخطورة ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص.

وأشار الباحثون إلى أن مصادر التلوث قد تكون طبيعية مثل التركيب الجيولوجي للصخور، أو ناتجة عن أنشطة بشرية مثل التصنيع، الزراعة، أو التعدين.

ومع ذلك، نبّه معدّو الدراسة إلى أن نقص البيانات في مناطق عديدة، خاصة في إفريقيا، يجعل من الصعب اعتماد هذه النتائج كأساس لإطلاق برامج فعالة للتقليل من المخاطر.


وبدلاً من ذلك، ينبغي النظر إلى هذه النتائج كتحذير موجه لصنّاع السياسات والمزارعين حول العالم، وفق ما نقلته فرانس برس.

وفي هذا السياق، يرى واكين نيغاسا، وهو خبير في كيمياء التربة من معهد جيمس هوتون، أن "المدى الحقيقي لتلوث التربة على الصعيد العالمي قد يكون أكبر بكثير مما أشارت إليه الدراسة، نظرًا لمحدودية البيانات المتوفرة حتى الآن".

حقوق الطبع والنشر © Video IQ