أكد رئيس هيأة الإعلام والاتصالات، نوفل أبو رغيف، اليوم السبت، أن الإعلام والثقافة يشكلان ثنائيًا استراتيجيًا في بناء الوعي العام وترسيخ الهوية الوطنية، مشددًا على أهمية إعادة هيكلة الخطاب الثقافي بما يحمي التراث العراقي الزاخر من التآكل في ظل العولمة الرقمية والتسارع المعلوماتي.
وقالت الهيأة، في بيان تلقته "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "د. أبو رغيف شارك في فعاليات مهرجان بابل الدولي للثقافات بنسخته الـ12، وكان في استقباله رئيس المهرجان، د. علي الشلاه، حيث أجريا جولة شملت عددًا من المعارض الثقافية والفنية المصاحبة، مثل معرض الكتاب، ومعرض الفنون التشكيلية."
وأضاف البيان، "وفي جلسة حوارية مخصصة ضمن فعاليات المهرجان، استعرض د. أبو رغيف التحولات التي شهدتها الثقافة العراقية على مدار مئة عام، متناولًا أبرز الظواهر والإشكاليات التي رافقت المشهد الثقافي بعد عام 2003، مشيرًا إلى التحديات البنيوية والثنائيات المعقدة التي تواجه الثقافة في ظل التأثيرات الرقمية المتسارعة."
وأشار البيان إلى أن "د. أبو رغيف شدد على ضرورة دعم الإعلام الوطني في ترسيخ الدولة المدنية والمؤسساتية، كما تناول أهمية مكافحة المحتوى الضار وخطاب الكراهية عبر اللوائح والقوانين النافذة، وتعزيز أدوات الحماية الرقمية للمستخدمين."
وتابع البيان "أن اللقاء تناول أيضًا التحديات التنظيمية والتقنية في التعامل مع الشركات العالمية، وأكد رئيس الهيأة الاستعداد الكامل لدعم المبادرات الثقافية من خلال وسائل الإعلام الوطنية."
واختتم البيان بالإشارة إلى "أن الإعلام يظل شريكًا فاعلًا في البناء السياسي، ويعزز التماسك الاجتماعي والمسؤولية الوطنية، مع التركيز على سيادة الدولة الرقمية."