أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الاثنين، أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني "يستدعي تجنب المواقف غير الواقعية وغير المنطقية"، مشددًا على ضرورة توفر إرادة جادة ورؤية واقعية من الجانب الأميركي لإنجاح المسار الدبلوماسي.
وقال عراقجي، خلال اتصال هاتفي مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن الجمهورية الإسلامية تتبع نهجًا مسؤولًا في اختيار الحلول الدبلوماسية لتسوية ما وصفه بـ"المخاوف المفتعلة" بشأن برنامجها النووي السلمي.
وأضاف: "إذا كان الادعاء بأن القلق الوحيد يتعلق باحتمال حصول إيران على سلاح نووي، فإن هذا القلق يمكن تبديده، والتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد أمر ممكن تمامًا، ولكن ذلك يستلزم تجنب المواقف غير الواقعية وبعيدة عن المنطق".
وأشار إلى أن طهران عقدت جولات متعددة من المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) خلال العام الماضي، وأكد استعداد إيران لمواصلة هذا التفاعل، سواء عبر الاتحاد الأوروبي أو من خلال الأطر الثنائية، بما يسهم في تعزيز الحوار على أسس بنّاءة خالية من التحيزات السياسية.
وفيما يتعلق بموقف طهران من الأزمة الأوكرانية، أوضح عراقجي أن "التعاون الإيراني مع روسيا ليس موجّهًا ضد أي طرف ثالث"، وأعلن عن استعداد بلاده للدخول في محادثات سياسية مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة المخاوف الأمنية المتبادلة.
من جانبها، أعربت كايا كالاس عن ترحيب الاتحاد الأوروبي بمواصلة الحوار السياسي مع إيران، وقدمت تعازيها في حادث الانفجار الذي وقع مؤخرًا في ميناء الشهيد رجائي جنوبي البلاد، معربة عن تعاطفها مع أسر الضحايا.