انتقد النائب هادي السلامي، اليوم الثلاثاء، صرف مبالغ ضخمة على تجهيزات القمة العربية في بغداد، معتبراً أن هذه الأموال كان يجب أن تذهب لدعم القطاع الصحي وتلبية احتياجات المواطن العراقي، لا إلى "ترف سياسي لا جدوى منه".
وقال السلامي في تصريح خاص لـ"وكالة فيديو الإخبارية"، إنه "لا أهلاً ولا سهلاً بهذه القمة، فالأموال المصروفة عليها والتي تتجاوز 200 مليار دينار عراقي، كان الأولى أن تُوجّه إلى المستشفيات التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وحتى الإعاشة توقفت عن المرضى والكادر الطبي".
وأضاف أن "الكثير من الدول العربية ترفض استضافة القمة لأنها لا تحقق فائدة، بل تشكّل خسائر مادية"، مشيراً إلى أن "معظم الدول المشاركة في قمة بغداد لديها علاقات تطبيع رسمية مع إسرائيل، وتضم سفارات إسرائيلية مفتوحة".
وأشار السلامي إلى أن "ذلك يُعدّ خرقاً صريحاً لقانون مكافحة التطبيع رقم 1 لسنة 2022، ولا ينسجم مع سيادة العراق ومواقفه الرسمية"، متسائلاً عن "جدوى عقد قمة تحضرها شخصيات إرهابية وتكفيرية، مثل رئيس النظام السوري أحمد الشرع (الجولاني) وآخرين، ممن تجمعهم علاقات وثيقة مع إسرائيل".
وختم بالقول إن "موقفنا واضح: الشعب العراقي أولى بهذه الأموال من أي استعراض سياسي لا يعود عليه بأي نفع".