ترامب يعود إلى الخليج بحثاً عن الأموال وخريطة نفوذ جديدة

كاتب 4 13/05/2025 - 04:38 PM 181 مشاهدة
# #

اعتبر الخبير السياسي الإيراني، علي أكبر برزنوني، اليوم الثلاثاء، أن اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية كأول محطة في جولته الخارجية، التي تشمل أيضاً الإمارات وقطر، يهدف إلى تحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة للولايات المتحدة، إلى جانب تعزيز نفوذه الشخصي والتجاري في المنطقة.

 
وقال برزنوني، في تصريح تابعته "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "ترامب وصف خلال ولايته الأولى السعودية بأنها بقرة حلوب، وهو ما يعكس نظرته النفعية لدول الخليج"، لافتاً إلى أن "الزيارة تضمنت مشاركته في المؤتمر السعودي-الأمريكي للاستثمار بحضور عدد كبير من رجال الأعمال الأمريكيين في مجالات التكنولوجيا والصناعة".
 
وأضاف أن "من المتوقع الإعلان عن عقود اقتصادية ضخمة خلال الزيارة، في ظل إعلان الرياض نيتها استثمار 600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة".
 
وأوضح أن "ترامب يسعى، من خلال هذه الجولة، إلى تأمين استثمارات من أغنى الدول النفطية في العالم لدعم الاقتصاد الأمريكي، وأن الشركات العائلية والمقربين منه أبرموا بالفعل عدة صفقات في المنطقة".
 
وأشار إلى أن "ترامب، الذي رافقه كبار المديرين التجاريين الأمريكيين، يهدف إلى إبرام صفقات في مجالات الدفاع والطيران والطاقة والذكاء الاصطناعي في كل من قطر والإمارات".
 
وتابع برزنوني، قائلاً إن "دول الخليج وفي مقدمتها السعودية والإمارات، قررت زيادة صادراتها النفطية بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى خفض أسعار النفط في السوق الأمريكية، وهو ما يُعد خبرًا سارًا لترامب"، مشيراً إلى أن "الرئيس الأمريكي يسعى من خلال هذه الزيارة ليس فقط لجذب الاستثمارات، بل لتوسيع أعماله الشخصية وتحقيق أرباح منها".
 
وختم برزنوني، حديثه بالقول إن "هدية طائرة بوينغ الفاخرة بقيمة 400 مليون دولار قطرية لترامب تتم في هذا الإطار أيضًا"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تدعم دول الخليج طالما ترتبط مصالح اقتصادية بها، وتعتبرها شركاء استراتيجيين، لكنها لا توليها أي أهمية في حال غياب هذه المصالح".

حقوق الطبع والنشر © Video IQ