أعلن السفير الياباني لدى العراق، أكيرا إندو، اليوم الاثنين، منح أكثر من 21 مليار دولار لدعم مشاريع التعاون الاقتصادي في العراق منذ 2003، مؤكداً استمرار سعي بلاده لدعم بيئة الاستثمار في العراق وجذب الشركات العالمية.
وقال السفير الياباني لدى العراق، في كلمة له خلال توقيع اتفاقية بين صندوق العراق للتنمية ومركز التعاون الياباني، وتابعته وكالة "فيديو الاخبارية" : إنه "منذ عام 2003، نفّذت الحكومة اليابانية مشاريع تعاون اقتصادي في العراق تجاوز مجموعها 21 مليار دولار أمريكي، وتبوأت اليابان مكانة الصدارة كأكبر مانح للمساعدات للعراق في السنوات الأخيرة، وذلك بشكل رئيسي من خلال قروض الين الياباني لتطوير البنية التحتية في مجالات مختلفة مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنفط".
وأكد السفير، أن "اليابان دأبت على تقديم المساعدات جنباً إلى جنب مع الشعب العراقي من أجل دعم جهوده في بناء البلاد"، مضيفاً، أنه "من أجل مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية بين اليابان والعراق، فإننا نتطلع إلى استمرار الجهود التي يبذلها العراق لتحسين بيئة الاستثمار، بما في ذلك تعزيز تنفيذ القوانين واللوائح ذات الصلة، ومواصلة تعزيز الشفافية في ممارسات الأعمال، لاسيما في ما يتعلق بجذب الشركات الأجنبية، بما في ذلك الشركات اليابانية".
وأشار إلى، أن "(JCCME) دأب، منذ أكثر من عقد من الزمن، على تعزيز التجارة والاستثمار بين اليابان والعراق، من خلال أنشطة تهدف إلى تعزيز فهم الشركات اليابانية للعراق، مثل تنظيم الندوات السنوية للأعمال العراقية، وإرسال وفود إلى قطاعات رئيسية في العراق، وتنظيم برامج تدريبية في اليابان للمسؤولين العراقيين".
وتابع: "من ناحية أخرى، ونظراً لأولويات صندوق العراق للتنمية، فإن المجالات الستة التي حددها، وهي (التعليم، والزراعة، والإسكان، والتحوّل الرقمي، والتصنيع والأمن الغذائي، والبيئة)، تمثل تحديداً المجالات التي أولتها الحكومة العراقية أولوية عالية تحت قيادة رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وهي أيضاً مجالات يمكن أن يكون للخبرة اليابانية فيها تأثيرات مستدامة وذات مغزى على مستقبل العراق".
ولفت إلى، أن "هذا التوقيع يعد خطوة محورية تأتي في وقت بالغ الأهمية، إذ سيسهم في تعزيز العلاقات بين القطاعين الخاصين في اليابان والعراق، من خلال تقديم وتبادل المعلومات، ودعم وترويج وتنسيق أعمال الشركات".