غرفة الاخبار
النقد الأدبي يشمل مجموعة واسعة من الأساليب والمناهج التي تختلف بناءً على رؤية الناقد لمفهوم النقد ودوره. و هناك نقاد يرون أن النقد يجب أن يكون صارمًا لا يرحم، مركزًا على عيوب النص بحدة، مثل كتاب "الديوان" في النصف الأول من القرن العشرين، الذي اعتمد أسلوب النقد القاسي في مواجهة المحافظين. مثال على ذلك هو مصطفى الرافعي، الذي وصف نقده بأنه يشبه "الشواء على السفود"، مما يعكس شدة وحرارة النقد. هؤلاء النقاد يؤمنون بأن النقد الصارم ضروري لنهضة الأدب وتنقيته من الشوائب من ناحية أخرى، هناك نقاد يتبنون منهج "النقد الأدبي المتعاطف"، كما أطلق عليه رولان بارت في كتابه "سوليرز الكاتب". هذا النوع من النقد يعتمد على الحب والتعاطف، حيث يرى النقاد مثل فاروق عبدالقادر وعلي الراعي أن النقد يجب أن يكون عملية إيجابية تتناول النصوص برفق ومحبة، تهدف إلى تطوير النصوص وتوجيه الأدباء بلطف وبالتالي، يتنوع النقد الأدبي بين هذين النقيضين: النقد الصارم الذي يركز على العيوب، والنقد المتعاطف الذي يركز على الجوانب الإيجابية ويقدم النصائح بلطف. وكما يقول د. محمد الجوادي، النقد يجب أن يكون مضيئًا هادئًا لا حاسمًا قاسيًا، مما يعكس التوازن بين النقد البناء والموضوعية.