قتلت روسيا شخصين، في غارة جوية على مدينة بولتافا، وسط أوكرانيا، اليوم الخميس، وألحقت أضراراً بمكتب التجنيد في الجيش هناك، في حين قالت كييف إنها حملة منسقة لعرقلة التجنيد في مجهودها الحربي.
ووفقاً لـ«رويترز»، تأتي الغارة على بولتافا، والتي أدت أيضاً إلى إصابة 47 شخصاً، ونشوب حريق في مكتب التجنيد الرئيسي بالمدينة، في أعقاب هجوم بمُسيّرات، يوم الاثنين، قرب مركز تجنيد في كريفي ريه، وكلتا المدينتين عاصمة إقليمية.
وقال فيتالي سارانتسيف، المتحدث باسم القوات البرية، لهيئة الإذاعة العامة الأوكرانية: «نفهم أن هدفهم (الروس) هو تعطيل عملية التعبئة... لكنني أريد أن أقول إنه من السابق لأوانه أن تحتفل (روسيا)؛ لأن من المستحيل إيقاف العملية».
وتكافح أوكرانيا لصدّ الجيش الروسي الأكبر حجماً والأفضل تجهيزاً، وشابت عمليتها للتعبئة تقارير عن فساد مكتب التجنيد وضعف التدريب وضعف القيادة في ساحة المعركة.
ويقول جهاز الأمن في كييف إن روسيا، التي دخل غزوها الشامل عامه الرابع، حققت مكاسب في شرق أوكرانيا، وقصفت مراراً مدناً بعيدة خلف خطوط المواجهة بطائرات مُسيّرة وصواريخ، وتشن حملة تخريب هناك، في الوقت نفسه.
وقال جهاز الأمن الأوكراني، لـ«رويترز»، الشهر الماضي، إنه اعتقل أكثر من 700 شخص، منذ 2024، بسبب ما يقول إنها جرائم تشمل هجمات بالحرق العمد على مَركبات القوات وتفجيرات في مكاتب التجنيد.
وقال مسؤول أمني أوكراني، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إن روسيا تهدف إلى عرقلة جهود كييف في تعبئة الجيش الأوكراني أيضاً، من خلال نشر معلومات مضللة واختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمكاتب التجنيد.
وأضاف المصدر: «يرتبط تعطيل التعبئة ارتباطاً وثيقاً بنشر الذعر وتخويف السكان»، وأن التفجيرات جزء من الاستراتيجية العامة.