أعلن نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ساشا كغاومان، دعمه للتقرير التحليلي لمؤشر الفقر متعدد الأبعاد الذي أطلقته الحكومة العراقية اليوم الأربعاء.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.
وقال خلال المؤتمر الصحفي يسرني أن أكون معكم اليوم في إطلاق هذا التقرير الذي يمثل لحظة محورية في جهودنا لمعالجة الفقر بجميع أشكاله موضحاً أن الفقر في العراق مسألة معقدة ومتعددة الأبعاد إذ لا يقتصر على قياس الدخل فقط، بل يرصد أوجه الحرمان في مجالات التعليم والصحة والسكن والعمل، ما يقدم رؤية أكثر شمولاً لما يعنيه الفقر فعليًا للعراقيين.
وأشار إلى قرب إطلاق أول مؤشر من نوعه لقياس الفقر متعدد الأبعاد بين النساء في العراق، واصفًا إياه بأنه أداة رائدة تسلط الضوء على الحواجز الخاصة وغير المرئية التي تواجهها النساء في مجالات التعليم والخدمات الصحية والفرص الاقتصادية والتمكين في صنع القرار مما يبرز الحاجة إلى سياسات واستثمارات عادلة.
وأكد أن هذه التقارير توفر بيانات دقيقة ومفصلة على مستوى المحافظات والمناطق الحضرية والريفية وحجم الأسرة، ما يمكّن صانعي السياسات من تحديد المناطق الأكثر احتياجًا للتدخلات، ويعزز التوزيع العادل والفعال للموارد ويعالج التفاوتات الإقليمية.
وأضاف كغاومان أن هذه المؤشرات تشكل أدوات مهمة لدعم خطة التنمية الوطنية للعراق 2024–2028 وتعزيز الالتزام بأهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الأول المتعلق بالقضاء على الفقر بجميع أشكاله.
ودعا إلى تعاون مشترك بين الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين لتنفيذ توصيات التقرير، وضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب مع الالتزام ببناء مستقبل يقوم على الكرامة والعدالة وتكافؤ الفرص لجميع العراقيين نساءً ورجالاً ومجتمعات في كل أنحاء البلاد.
وأعلن وزير التخطيط محمد تميم اليوم الأربعاء عن انخفاض نسبة الفقر في العراق من 11.3% إلى 10.8%، بناءً على تقرير "دليل الفقر متعدد الأبعاد الوطني الذي أُعد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويعتمد التقرير على نتائج المسح الاجتماعي للأسر ويهدف إلى تشخيص الحاجات الأساسية للمواطنين في المحافظات.
وبحسب الوزير العراقي، فقد شهدت البلاد منذ عام 2007،  انخفاضاً تدريجياً في معدلات الفقر رغم تفاوت النسب بين المحافظات وخاصة تلك التي تأثرت بعمليات تنظيم داعش.
وبقيت محافظات مثل المثنى وبابل وصلاح الدين وميسان تعاني من نسب فقر مرتفعة وتحتاج إلى دعم تنموي مستمر.