ارتفعت حصيلة الأمطار الموسمية الغزيرة في باكستان إلى 320 قتيلا في غضون 48 ساعة وفق ما أعلنت السلطات. وكانت قد أعلنت هيئات إدارة الكوارث الجمعة في حصيلة سابقة أن 194 شخصا على الأقل قتلوا خلال 24 ساعة فقط، جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الموسم الماطر في أواخر حزيران/يونيو إلى حوالي 600 شخص
ليصلك المزيد من
الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت باكستان في مقتل 320 شخصا على الأقل خلال 48 ساعة، وفق آخر حصيلة صادرة عن السلطات السبت، ما يرفع عدد القتلى إلى أكثر من 600 منذ بدء الموسم الماطر في أواخر حزيران/يونيو.
وكانت قد أعلنت هيئات إدارة الكوارث في حصيلة سابقة الجمعة أن 194 شخصا على الأقل لقوا حتفهم خلال 24 ساعة فقط.
وسُجلت غالبية الوفيات في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية حيث قضى 180 شخصا، بحسب هيئة إدارة الكوارث في الولاية. ولقي سبعة أشخاص حتفهم في شطر كشمير الخاضع للإدارة الباكستانية، بحسب سلطات إدارة الكوارث في المنطقة.
وقضى معظم القتلى بسبب الفيضانات وانهيارات المنازل.
وقُتل خمسة أشخاص بينهم طياران، في تحطم مروحية إنقاذ أثناء توجهها إلى المناطق المتضررة من انزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الموسمية بحسب ما أفاد علي أمين غندابور رئيس وزراء ولاية خيبر باختونخوا.
وأعلنت الحكومة الإقليمية المناطق الجبلية المتضررة بشدة، بونر وباجور ومانسهرا وباتاغرام، مناطق منكوبة.
وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية تحذيرا من تساقط أمطار غزيرة على المناطق الشمالية الغربية، وحضت المواطنين على تجنب "الوجود غير الضروري في مناطق معرضة للخطر".
وفي الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، انتشل رجال الإنقاذ جثثا من بين الأوحال والأنقاض الجمعة بعدما أودى فيضان مميت اجتاح قرية في جبال هملايا بـ60 شخصا على الأقل وجرف العشرات.
يوم حداد
تحمل الأمطار الموسمية إلى جنوب آسيا نحو 70 إلى 80 في المئة من أمطارها، وهو أمر حيوي للزراعة والأمن الغذائي، لكنها تجلب أيضا الأضرار.
وتعد انزلاقات التربة والفيضانات أمرا شائعا خلال فترة الأمطار الموسمية التي تبدأ عادة في حزيران/يونيو وتستمر حتى نهاية أيلول/سبتمبر.
وقال سيد محمد طيب شاه، ممثل هيئة إدارة الكوارث الوطنية إن موسم الأمطار الموسمية هذا العام بدأ قبل المعتاد ومن المتوقع أن يستمر لفترة أطول.
وأضاف "سيشتد في الأيام الخمسة عشر المقبلة، وتحديدا من 16 آب/أغسطس حتى 30 منه".
وأعلنت الحكومة الإقليمية السبت يوم حداد، وفق غندابور.
وجاء في بيان صادر عن مكتبه "سينكس العلم الوطني في كل أنحاء الإقليم وسيشيّع الشهداء إلى مثواهم الأخير مع تكريم رسمي".
ويقول العلماء إن تغير المناخ جعل الظواهر الجوية حول العالم أكثر قسوة وتواترا.
وباكستان إحدى أكثر دول العالم عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وأدت الأمطار الغزيرة التي تضرب باكستان منذ بداية فترة الأمطار الموسمية الصيفية والتي وصفتها السلطات بأنها "غير عادية"، إلى مقتل أكثر من 320 شخصا نصفهم تقريبا من الأطفال.
وفي تموز/يوليو، سجّلت البنجاب التي تضم نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 255 مليونا، زيادة في هطول الأمطار بنسبة 73 % مقارنة بالعام السابق، وعدد وفيات أكبر مقارنة بموسم الأمطار السابق بأكمله.
وفي العام 2022 اجتاحت فيضانات في موسم الأمطار ثلث مساحة البلاد وأودت بحياة 1700 شخص.