في تصريح جديد يعكس الموقف الروسي من تطورات الصراع في الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي  أن ما يُعرف بـ“خطة ترامب للسلام” بشأن غزة تمثل “أفضل ما هو مطروح على طاولة المفاوضات حاليًا”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنها لا تشكل حلًا شاملًا للقضية الفلسطينية، ولا يمكن أن تُنهي الصراع القائم.
وخلال حديثه لوسائل الإعلام، أشار لافروف إلى أن الخطة الأميركية تتناول الوضع في غزة فقط، من دون أن تعالج مصير الضفة الغربية أو تحدد بشكل واضح آليات قيام دولة فلسطينية مستقلة. وقال: “الحل طويل الأمد للصراع في الشرق الأوسط مستحيل دون إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة.”
كما أعرب الوزير الروسي عن أمل بلاده في أن تحقق قمة شرم الشيخ بشأن التسوية في غزة نتائج إيجابية، مؤكدًا أن موسكو “تتمنى بصدق” نجاحها في دفع العملية السياسية إلى الأمام، وتجنب تكرار الأزمات الإنسانية والأمنية التي شهدها القطاع في الأشهر الماضية.
لافروف حذر أيضًا من أن استمرار تجاهل جذور القضية الفلسطينية قد يؤدي إلى اندلاع أزمة جديدة في غزة، داعيًا جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى التحرك لمنع تكرار السيناريوهات الدامية.
وكشف وزير الخارجية الروسي أن القمة الروسية–العربية التي كانت مقررة مؤخرًا قد تم تأجيلها بسبب تطورات الوضع الميداني، مشيرًا إلى أنها ستُعقد فور الاتفاق على مواعيد جديدة. وأكد أن روسيا متمسكة بدورها الدبلوماسي في دعم جهود التسوية العادلة والشاملة التي تقوم على مبدأ إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
يُشار إلى أن تصريحات لافروف تأتي في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني تحركات سياسية مكثفة على المستويين الإقليمي والدولي، وسط محاولات لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الراهنة في غزة وإحياء مسار السلام المتعثر منذ سنوات.