قصور ملوك الدنمارك وقصور الدكتاتور صدام ..بين ثروة مستدامة واخرى ضائعة.!

كاتب 5 16 آب 2024 158 مشاهدة
# #

ضياء الهاشم

تضرب قصور ملوك مملكة الدنمارك مأئات السنين في القدم، حيث جرت العادة في تلك المملكة التي كانت من اقدم الدول المستعمرة في التأريخ القديم جنباً إلى جنب مع هولندا والبرتغال، ان يسجل تأريخ تشييد كل بناية على اعلى واجهتها ليبقى شاهدا يشير الى عمر المبنى المُشيٌد. ليس التأريخ وحده المهم ، لكن يبدو من الاهمية بمكان الوقوف على تجارب الدول عموما وسلوكيات شعوبها، وتحديدا على الظاهرة التي تسود  معظم الدول الاوروبية وهي الاستفادة من معظم القصور الملكية القديمة وتحويلها الى متاحف تستقبل السُيّاح ويقصدها الوافدون الاجانب ليتعرفوا على الارث الاجتماعي والحضاري لتلك الدول وتستفاد خزينة الدولة بماتدره تلك القصور من موارد مالية تدفع يوميا عند زيارتها من قبل الناس من خلال استحصال مبلغ معين يمثل سعر تذكرة الدخول للاطلاع على حياة الملوك واماكن عيشهم واثاثهم والهدايا التي حصلوا عليها مع مقتنياتهم. هل استفاد العراق من تجارب الشعوب ولدى العراق عدد لا بأس به من قصور سكنها ملوكه او امر ببناءها الطاغية وبقت بعد سقوط نظامه مرتع للاحزاب او الخراب.

لابد من ان تضع الدولة يدها على تلك المباني وتجعلها اما مقرات لمؤسساتها والتي بعضها لازال يستأجر مبنى خاص يستنزف بدل الايجار من خزينة الدولة ملايين الدنانير، او ان تتحول الى متاحف يؤمها زوار العراق من سُيًاح أجانب وعراقيين مغتربين ليتعرفوا على جوانب من حقب تأريخية مر بها العراق بظروف صعبة، واخرى تحكي ازدهار فن العمارة والتطور العمراني الذي شهده العراق. ثم ان هذه القصور سوف تنتعش السياحة من خلالها إنشاء بعض المرافق الخدمية من محال تجارية ومراكز  للرياضة و اسواق خدمية ومطاعم  تستوعب الكثير من الايدي العاملة وتخفف البطالة.

حقوق الطبع والنشر © Video IQ