العراق والإسلام السياسي ٢٧ التنظيمات السنية المسلحة

کاتب ٢ 2 أيلول 2024 108 مشاهدة
# #

د. صلاح عبد الرزاق
٢ أيلول  ٢٠٢٤
دولة العراق الإسلامية
رفعت مجموعة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها مثل:
1- إحياء روح الجهاد وتوحيد الأمة الإسلامية 
2- محاربة الاحتلال الأمريكي في العراق ومن يتعاون معه
3- محاربة الفصائل الشيعية المسلحة 
4- محاربة حكومة المالكي التي تعتبرها حكومة ردة وكفر
5- محاربة كل من ينخرط في النظام العراقي ويسانده مثل رؤساء الأحزاب
6-   استهداف المصالح الأمريكية في أي مكان في العالم. 
7- الولاء والطاعة لزعيم القاعدة أسامة بن لادن .
8- السعي لإقامة خلافة إسلامية على منهج ومعتقد أهل السنة والجماعة. 
وجدت دولة العراق الإسلامية بزعامة أبو عمر البغدادي دعماً كبيراً ، (( وانضم إليها الكثير من عشائر وقبائل العراق وخصوصاً العشائر والقبائل في محافظة الأنبار. ووجدت هذه الإمارة الترحيب والدعم من قبل الكثيرين من أفراد الشعب العراقي السني . وسرعان ما بدأ الكثير من أتباع الفصائل الأخرى المقاتلة في العراق بالانضمام للإمارة الإسلامية)). (١)  
(( ويسيطر أتباع هذه الدولة على أجزاء كبيرة في بعض المدن العراقية تصل في بعض المدن لأكثر من 80% مثل صلاح الدين وديالى والموصل. كذلك تسيطر بشكل كبير في الأنبار وتملك زمام المبادرة فيها ، وتقع كثير من عملياتها ، وينشط الكثير من أتباعها في بغداد وكركوك والكثير من المدن والمناطق العراقية)). (٢) 
وكان الزرقاوي قد أسس (مكاتب استقبال اللاجئين) ، وكلّف كل من علاء المختار وحجي علي المعروف برشيد الكرخي وبقيادة بدران تركي هيشان المزيدي الشعباني. وكان الشعباني ابن منطقة تسكنها بعض العشائر الساكنة قرب الحدود العراقية السورية . فاتفق مع مهربين من عشائر الكرابلة والسلمان والعكيدات والبعاج لتهريب المهاجرين من سوريا إلى العراق. وفتح مقرات لاستضافة الإرهابيين في البعاج والعكيدات ودير الزور، واستقر هو في منطقة الزيداني.( ٣) 
وقد نجحت مكاتب الشعباني في تهريب قرابة عشرة آلاف من الأجانب إلى العراق ، من بينهم ألف من الانتحاريين والانغماسيين. 
وكان العراقيون يقودون بعض المناصب حتى قبل إمارة أبو عمر البغدادي، إذ كان منصب نائب الأمير يتولاه أبو عبد الرحمن العراقي (دكتور وليد الجبوري) إلى جانب الزرقاوي الذي كان يطلع على كل الأمور المتعلقة بالتنظيم وسير شؤونه. وقد أوكل إليه الزرقاوي مهمة الاتصال بالعراقيين بشكل مباشر. وكان نائب الأمير يشرف على الجناح العسكري الذي يقوده أبو أسيد العراقي (خالد المشهداني)، وهو المسؤول الأول عن الكتائب والسرايا والمجموعات. وقد تم تشكيل (فيلق عمر) في مواجهة (فيلق بدر) الشيعي. وكان يقود (فيلق عمر) كل من محمود عمران أبو إسلام وصباح الطائي أبو عائشة . وكانت مساحة عمل فيلق عمر تشمل مناطق الرصافة وخاصة شارع فلسطين والشعب والراشدية والحسينية وبوب الشام والبنوك وزيونة وبغداد الجديدة والبلديات وسلمان باك . وقام فيلق عمر بتنفيذ عمليات اغتيال ضباط وقياديين من منظمة بدر عام 2006 ، إضافة إلى وظيفته في قتال جيش المهدي في بغداد. في بداية عام 2007 تم اعتقال قياداته من قبل القوات المتعددة في الراشدية. (٤) 
وكانت كتائب الأمن والاستطلاع تقوم بجمع المعلومات عن الأشخاص والأماكن والأهداف المنتخبة للعمليات، وطرق القوات الأمريكية، والشركات المساندة لها من ناحية أمنية أو لوجستية، والخطط المستقبلية للقوات الأمريكية والحكومية. وتعمل على تجنيد العملاء داخل الحرس الوطني والشرطة وشركات المقاولات العاملة، وشركات النقليات. وتنتشر جماعات الاستطلاع العراقية بين الناس، وتقوم بتسجيل انطباعاتهم وتلمس حاجاتهم. وتعمل على جمع المعلومات حول الأشخاص المستهدفين بعمليات التصفية والاغتيال، سواء كانوا من أعضاء الحكومة أو البعثات الدبلوماسية ، أو قادة الجيش والشرطة وغيرهم، فضلاً عن استكشاف المناطق الحساسة والحيوية ومعرفة نقاط الضعف للاستفادة منها. (٥) 
 واستلم العراقيون السنة مناصب أخرى في إمارة أبو عمر البغدادي. إذ ترأس الهيئة الشرعية الشيخ أبو حمزة البغدادي (واسمه عبدالله عبد الصمد المفتي). وهي هيئة تقوم بتقديم الدراسات التي تخدم توجه وفكر الجماعة، والرد على الشبهات الشرعية التي تواجه التنظيم في نشر أفكاره ومعتقداته أو تنفيذ عملياته. وأصدرت الهيئة مجلة اسمها (ذروة السنام) تنشر فيها الردود على الشبهات ، والفتاوى والأحكام الشرعية ، إضافة إلى أخبار العمليات الإرهابية التي تقوم به كتائب التنظيم. 
كما استلم عراقي مسؤولية المحكمة الشرعية للتنظيم حيث ترأسها كل من أبو عاصم الجبوري (واسمه علي عطية الجبوري الغرباوي). وتتولى المحكمة النظر في الدعاوى المتعلقة بالتجسس داخل التنظيم ، وأحكام المختطفين والأسرى ، وعادة ما تكون أحكام بالإعدام انطلاقاً من تشدد التنظيم مع خصومه ووحشيته مع أعدائه. كما أن أحكام المحكمة الشرعية غير قابلة للطعن وتنفذ فوراً. 
وتولى عراقيون سنة آخرون مهام أخرى مثل (كتيبة عائشة) المسؤولة عن عمليات تفخيخ السيارات وتهيئة الانتحاريين، أمثال سامي السامرائي في الكرخ، وأيمن عبد الكريم الجعفري في الرصافة . ومن ثم تولى المهمة أحمد الشجيري وماهر الزبيدي أبو رامي. وكان الشجيري قد نقل جميع معامل التفخيخ إلى داخل بغداد وخاصة في المناطق ذات الكثافة الشيعية في الرصافة. (٦) 
وتولى أبو غزوان الحيالي تدريب خلايا (فتيان الجنة) للصغار من سن 16-20 عاماً . وبعد مقتل الحيالي عام 2008 تولى بهد حجي جابر الشهير بالدكتور في منطقة الطارمية ذات الكثافة السنية. وكان يقود هذه الخلايا قائد عسكري يدعى أبو أيوب علي الحشماوي الذي كان يسكن في (قرية حماد شهاب) في تكريت. 
أما المكتب الأمني في بغداد فقد تولاه مجموعة من العراقيين السنة وهم:
1- عمر بازياني (أبو حفص) كردي من جماعة أنصار الإسلام. 
2- حسن ازيرج (أبو هدى) من ديالى اشتهر بذبح الأطفال الشيعة
3- محمد نوري مطر (أبو عبد الله) ، تم تجميده من قبل الزرقاوي لأن أصله شيعي. 
4- خالد المشهداني (أبو زيد) من سكنة منطقة الحرية .
5- ظافر المصلاوي (أبو عثمان) من أهالي مهدية الدورة، اشتهر بتفجير الحسينيات والكنائس وتهجير المسيحيين من الدورة وإقامة محاكم شرعية. 
6- شيخ طعمة العزاوي من سكنة عرب جبور قتل في النباعي مع محارب عبدالله الجبوري
7- أبو غزوان الحيالي، من أهالي الطارمية ، بعثي سابق. وهو الأكثر دموية في قتل المدنيين الشيعة وخاصة في مناطق الطارمية والتاجي والمشاهدة والاسحاقي والنباعي والشيحة وأبي غريب. تم قتله من قبل الصحوة في شمال بغداد. 
8- حجي جابر (أبو جعفر) من سكنة حي العامرية . معظم جرائمه في منطقة الكرخ وقاطع المنصور. وساعده في عمله ثائر عبيد الجنابي ، علي عطية الجبوري (أبو عاصم)، فاضل العيثاوي (أبو الياس) ، عبد الرحيم عبد الصمد المفتي. (٧) 

فصائل مسلحة أخرى
هناك سبعة فصائل جهادية سنية تحمل السلاح ضد القوات الحكومية وضد الشيعة في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك وأطراف بغداد. ويقدر عدد عناصرها بين 1500-2000 مقاتل. وقد ينسق بعضها مع بعض خاصة في مواجهة القوات الحكومية أو الفصائل الشيعية المسلحة القادمة إلى مناطقها. أهم هذه الجماعات: 

الجيش الإسلامي في العراق
تأسس عام 2003 من قبل شيوخ سلفية وطلاب علوم إسلامية. تزعمها الشيخ أمين الجنابي ولهم واجهة سياسية هو (المجلس السياسي للمقاومة العراقية). مناطق نفوذهم في أطراف بغداد وشمال بابل ومحافظة صلاح الدين. وتحظى الجماعة بدعم عشائر الجنابيين والجبور والمشاهدة والعبيد والقرغول والحمير والدليم والبطة. 

جيش المجاهدين
تأسس عام 2005 ، لا تؤمن بالعملية السياسية ، يتزعمها مجموعة من السلفية على رأسهم الشيخ محمد حردان العيساوي. وتنتشر الجماعة جنوب الفلوجة وشمال بغداد وديالى. وتحظى بدعم عشائر البوعيسى في الفلوجة والجبور وزوبع والشورتان وجميلة والبوركيبة. 

حماس العراق
 وهي جماعة أخوانية جهادية ، منشقة عن كتائب ثورة العشرين. تأسست عام 2007 ، وتدعم الحزب الإسلامي العراقي، ولديها عضوية في (المجلس السياسي للمقاومة العراقية) وعضوية (مجلس علماء العراق). يتزعمها ضباط من الجيش السابق بإشراف الشيخ محمد عياش الكبيسي. تنتشر في ديالى والفلوجة، وتحظى بدعم عشائر أبوعيسى والمجمع والعزة. 

الجماعة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) 
وهي جماعة إخوانية جهادية، تأسست عام 2006. كل قياداتها من الجيش السابق ، بزعامة الشيخ محمد أحمد الراشد بوصفه زعيماً شرعياً لها. وتدعم التوجه السياسي لطارق الهاشمي. وهي عضو في (المجلس السياسي للمقاومة العراقية). تنتشر في ديالى وأطراف بغداد. وتحظى بدعم عشائر الجبور والدليم والمجمع والعزة. 

فصائل التخويل لحارث الضاري
 وهي مجموعة فصائل مثل الجهاد والتغيير، كتائب ثورة العشرين، جيش الراشدين، عصائب العراق، جيش المجاهدين، المرابطين، جيش الإمام أحمد بن حنبل. تأسست عام 2009 بزعامة حارث الضاري، ولا تؤمن بالعمل السياسي. معظم قياداتها من الشيوخ والعلماء والضباط من ذوي الخلفية الإخوانية. قاتلوا إلى جانب الطريقة النقشبندية ضد القوات العراقية في الأنبار. تنتشر في ديالى وشمال وغرب بغداد( الطارمية وأبو غريب). وتحظى بدعم عشائر زوبع والدليم وجميلة وبني زيد والمجمع والمشاهدة.

جيش رجال الطريقة النقشبندية
 هي جماعة بعثية صوفية جهادية!! تأسست عام 2008 ، تدعم قوائم إياد علاوي وصالح المطلك وجمال الكربولي. تتخذ من الشيخ رافع الرافعي مفتياً شرعياً، ويشرف عليها حزب البعث جناح عزة الدوري. لها تنسيق مع فصائل التخويل لحارث الضاري وباسم (المجلس العسكري العام لثوار العراق). تنتشر الجماعة في كركوك والأنبار وصلاح الدين، وتحظى بدعم عشائر السوامرة والدليم وجميلة والجبور. 

جماعة أنصار السنة (الهيئة الشرعية)
 جماعة سلفية جهادية منشقة عن جماعة أنصار الإسلام التكفيرية ، تأسست عام 2008 ، وعضو في (المجلس السياسي للمقاومة العراقية). تنتشر في ديالى وبغداد المركز والطارمية والمدائن ويثرب والضلوعية وبيجي. وتحظى بدعم عشائر الجبور والبوحشمة والبوعجيل والعزة (٨). 

بعثيون وعسكريون في داعش
انضم كثير من البعثيين والعسكريين السنة إلى تنظيم داعش ، واحتلوا مواقع عالية فيها أمثال:
1- حجي بكر (سمير عبد محمد نايل الخليفاوي) مساعد البغدادي ، والمشرف على داعش في سوريا. وهو عقيد طيار في الجيش السابق، وعضو شعبة في تنظيم الأنبار لحزب البعث. 
2- أبو علي الخليلي كان ضابطاً في التنظيمات الفلسطينية في العراق في عهد صدام، وهو عضو في جماعة (فدائي صدام) التي كان عدي صدام يشرف عليها.
3- أبو فيصل الزيدي ابن عم معاذ الصفوك. الذي كان من أصدقاء البغدادي المقربين. 
4- العميد الركن محمد الندا الجبوري من قرية صديرة. وهو مسؤول أركان المجلس العسكري في تنظيم داعش. وهو عضو فرقة في حزب البعث. 
5- أبو مهند السويداوي (عدنان لطيف حمد مهاوش السويداوي) . عقيد بعثي في جيش صدام ، اعتقل لصلته بعزة الدوري، وبعد إطلاق سراحه التحق بداعش وأصبح عضواً في المجلس العسكري لتنظيم داعش. 
6- أبو أحمد العلواني (وليد جاسم العلواني). كان برتبة نقيب في الجيش السابق، ثم صار رئيساً للمجلس العسكري لداعش. 
7- أبو عبد الرحمن البيلاوي (عدنان اسماعيل نجم) ، عقيد في الجيش السابق وعضو في حزب البعث, من سكان الخالدية في الأنبار، وعضو المجلس العسكري لداعش. 
8- العقيد أبو مسلم (فاضل عبد الله العفري) تركماني سني من تلعفر، بعثي من جماعة عزة الدوري . وهو عضو المجلس العسكري لداعش، وعسكري ولاية الموصل، ومنسق عام الولايات. 
9- أبو عفيف (المقدم نبيل عريبي المعيني)،  عسكري ولاية الجنوب ، وهو بعثي معروف في هور رجب. انتمى لداعش من خلال علاقته بحجي بكر (العقيد سمير عبد الخليفاوي). 
10- العقيد فاضل العيثاوي (أبو إلياس) ، ضابط استخبارات في الدفاع الجوي، ومن عائلة صوفية مقربة من عزت الدوري ، أصبح مسؤولاً أمنياً لداعش في الساحل الأيسر للموصل. 
11- عبد الرحيم التركماني (أبو عمر التركماني) من تنظيمات حزب البعث ، ومصدر للأجهزة الأمنية الصدامية ضد الأحزاب الإسلامية أيام نظام البعث في الموصل. أصبح والي دير الزور في تنظيم داعش. 
12- نديم بالوش الشهير بـ (الغريب)، ومسؤول إعلام داعش في سوريا، والمشرف على عشرات المواقع في التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر. معروف بتاريخه وتاريخ عائلته الطائفية. 
13- عبد الرزاق أحمد فراس العبيدي (أبو إسماعيل) ضابط مخابرات في النظام السابق، والي الأنبار سابقاً، في عام 2012 قام بتفجير نفسه عند محاولة القبض عليه.
14- منذر عبد فياض العبيدي (أبو أحمد) (معمر) ضابط أمن في نظام صدام ، عضو المجلس العسكري لداعش، وعسكري ولاية الشمال. 
15- العقيد الركن عاصي العبيدي في قوات الحرس الجمهوري السابق، عضو المجلس العسكري لداعش، وعسكري ولاية الأنبار. 
16- محمد محمود عبد الله الحيالي (أبو بلال) والي ديالى، كان برتبة مقدم في الحرس الجمهوري السابق. 
17- أحمد حسن علي النعيمي (أبو أحمد) والي الأنبار . 
18- عمر كامل ساجت الجنابي (أبو حفص)، ملازم في الجيش السابق، والي الرصافة ، أعدم عام 2013. (٩)  
 
الهوامش 
١-هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 42
٢- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 42
٣- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 48
٤- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 73
٥- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 68
٦- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 68
٧- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 78
٨- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 116
٩- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 116

حقوق الطبع والنشر © 2024 Video IQ