أفاد الخبير المالي، عقيل المحمداوي، بأن فرص العراق للانضمام إلى تكتل دول "بريكس" تعتبر ضئيلة، في ظل اعتماد الاقتصاد العراقي شبه الكامل على إيرادات النفط. وأشار إلى أن تجربة الجزائر، التي تعتمد على النفط بنسبة 65%، تعكس تحديات مماثلة، إذ لم تستطع الجزائر تحقيق متطلبات الانضمام إلى المجموعة.
وفي حديثه حول دور "بريكس" في الاقتصاد العالمي، أوضح المحمداوي أن التكتل يسعى للتحول من دول صاعدة إلى دول مؤثرة، حيث يمثل أعضاؤه حوالي 40% من سكان العالم، وقد أضافت المجموعة أربعة دول جديدة لتمثل 32% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، متفوقةً بذلك على مجموعة الدول السبع الصناعية.
وكما أشار إلى أن المجموعة تواجه تحديات كبيرة تتعلق بطرح عملة موحدة وتطوير منصة رقمية للتسويات التجارية، إضافةً إلى إمكانية استخدام الروبل الرقمي لتعزيز توازناتها في النظام العالمي.
وفي سياق متصل، أكد المحمداوي أن القمة الأخيرة لـ "بريكس" تشير إلى جدية المجموعة في تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد، حيث دعا الرئيس البرازيلي لاعتماد العملات الوطنية في التبادلات التجارية.
ولتحسين فرص انضمامه، أشار المحمداوي إلى إمكانية أن يسعى العراق ليكون عضوًا مراقبًا في "بريكس"، بشرط أن يعمل على تنويع اقتصاده وتقليل الاعتماد على النفط، والتخلص من هيمنة الفيدرالي الأمريكي. ورغم التحديات، يمكن للعراق استثمار علاقاته مع الصين وروسيا، أو اعتماد نموذج "صائدي الجوائز" الإماراتي في العلاقات الدولية.