فيديو الإخبارية/ خاص
منذ أن وصل المبعوث الأممي في العراق محمد الحسان إلى محافظة النجف الأشرف ولقائه المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني في أول زيارة له في الرابع من الشهر الماضي والتصريحات لم تنتهِ عن اللقاء.
تأويلات ذهبت بالقول إن المبعوث حمل رسالة تتضمن حل الحشد وإنهاء عمل الفصائل وأخرى تحدثت عن إملاءات تحدث بها المبعوث مع السيد السيستاني، وفي الزيارة الثانية للحسان إلى النجف الأشرف، عادت التصريحات من جديد.
وكالة فيديو الإخبارية واصلت التحري وصولاً للحقيقية ومفادها بالتفصيل أن اللقاء الأول شهد حدة بالكلام وتدخل سافر على مقام المرجعية الدينية من قبل الحسان بحسب مصادر خاصة مطلعة أفادت لوكالة فيديو بحيثيات اللقاء الأول
تفاصيل اللقاء الأول للحسان مع السيد السيستاني
أكد مصادر مطلعة لوكالة فيديو الإخبارية أن الزيارة الأولى للمبعوث الأممي محمد الحسان تضمنت تفاصيل مثيرة.
وقالت المصادر إن المبعوث الأممي تحدث بشكل وقح وسافر على الأعراف واصول الاتكيت، إذ تدخل الحسان بشؤون المرجعية ما نصه: " لماذا مرجعية النجف الأشرف لم تكن مع ولاية الفقيه، ولماذا لم تتدخل بالشؤون السياسية للعراق، ثم عليكم عدم التدخل بالشأن السوري وسحب الفصائل الشيعية والا سيدخلون اليكم فاتحين ".
وأضافت المصادر إلى أن الحسان طلب من السيد السيستاني التدخل في الشأن السياسي وابعاد الفصائل عن الحكم وإنهاء الشخصيات السياسية بالخط الأول فضلا عن حل الحشد الشعبي وعدم التدخل بالشأن السوري ودعم الجماعات المسلحة الحاكمة في دمشق اليوم".
وأشارت المصادر في حديثها لوكالة فيديو الإخبارية، إن السيد السيستاني رد على المبعوث الأممي محمد الحسان، بالقول " المرجعية في العراق له رؤيتها ولم يمكن تطبيق مبدأ ولاية الفقيه ولن تتدخل في السياسة الا إذا وصل الأمر لما يمس سيادة العراق ومستقبل الشعب العراقي ويهدد مراقده المقدسة ومبادئه وحياة مواطنيه".
وأضافت المصادر، أن السيد السيستاني أكمل رده على المبعوث قائلاً: " المراقد المقدسة في سورية خط احمر ولن نسمح بالتجاوز عليها وسترون فتوى مفتوحة غير مقننة، ثم إن الفتوى باقية بحياة المرجع وبغيابه، مشددا أن العراق ليس سوريا ولا لبنان، إذا ذهبت روحي الى الخالق فهناك من يفتي".
واستطرد السيد السيستاني في معرض رده على الحسان بحسب المصادر، أن الحشد شأن داخلي عراقي خاص بالحكومة وهي من تقرر حله ولا يحق لأي جهة أخرى فرض إملاءاتها".
المصادر قالت إن الحسان غادر منزل سيد النجف الأشرف ممتعضا ً بعد أن تلقى رسالة مفادها نحن في العراق لسنا لبنان ولا سوريا واياكم والمساس بالعراق.
تفاصيل الزيارة الثانية للحسان إلى النجف الأشرف
كشفت مصادر مطلعة، أن المرجع الأعلى السيد علي السيستاني رفض استقبال المبعوث الأممي محمد الحسان في زيارته الأخيرة واستقبله أبن المرجع السيد محمد رضا.
وقالت المصادر، في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن المبعوث الأممي لم يلتقِ بالسيد السيستاني مباشرة، وإنما استُقبل من قِبل أبن المرجع السيستاني السيد محمد رضا
وأكدت المصادر أن السيد محمد رضا قال للمبعوث الأممي محمد الحسان، ما نصه: " لقد كنت وقحاً في الزيارة الأولى والمرجع لديه التزاماته ولن يستقبلك".
وأوضحت، أن السيد محمد رضا قال للمبعوث الأممي الفتوى باقية في حياة المرجع وبعد رحيله أيضا هناك من يفتي والمرجعية تتصدى لأي خطر يداهم العراق والعراقيين والحشد لن يحل واياكم والمساس بالمراقد المقدسة في سورية والشيعة، ستكون هنالك فتوى جديدة في حال خالفتم النصيحة".
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده محمد الحسان لم يكن حتى في شارع الرسول قرب مكتب السيد، بل في مكان آخر، في إشارة واضحة إلى رفض المرجعية لهذه الزيارة.