خطيب الكوفة: الاقتداء بالسيدة زينب (عليها السلام) يشكل مصدر خوف وقلق للظالمين والمفسدين

كاتب 3 17 كانون الثاني 2025 36 مشاهدة
# #

استذكر خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة مهند الموسوي، اليوم الجمعة، شهادة السيدة زينب (عليها السلام) وتحملها المسؤولية الكاملة للقضية الحسيني ، مبينًا أنها شكلت محورًا مهمًا للباحثين والمهتمين والأحرار في العالم.
وأوضح الموسوي خلال خطبة الجمعة، وتابعتها "وكالة فيديو الإخبارية"، أنه ومن خلال الاقتداء بمثل هذه الشخصية والتأثر بها تكمن نقاط القوة التي تشكل مصدر خوف وقلق للظالمين والمفسدين، مضيفًا: ومن هنا تنطلق المشاريع الاستكبارية للقضاء على القيم ومحاربة كل من يحملها حتى لا تكون نموذجًا إنسانيًا يقف بوجه الظلم والانحراف والانحلال والفساد ويهدد عروشهم.
وتابع: لذلك عمل الاستعمار على دس السموم الثقافية والسلوكية في مجتمع النساء من خلال إبعاد المرأة عن الاهتمامات الفكرية والقيمية والدينية والتركيز على الموضة أو عمليات التجميل، لافتًا إلى أنها وإن كانت لیست محرمة بل يجب أن لا تكون الهم الأكبر في حياة المرأة وتجعلها متناسية لوظائفها الأساسية.
وأكمل: إن الاستكبار العالمي عمل على تغيير النمط الأسري من خلال تشريع القوانين التي ترسم صورًا متعددة لأشكال العلاقة بين الطرفين فضلًا عن إشاعة قوانين التحرر والمثلية، مشيرًا إلى أن فقدان المرأة لعذريتها وإن كانت صغيرة يعد أمرًا طبيعيًا في المجتمعات التي تسمي نفسها ديمقراطية ومتقدمة.
وأسترسل: إن التركيز على الدعوة إلى التحرر والمساواة المغلفة بالقوانين وعبارات حقوق المرأة جرّت المجتمعات إلى الرذيلة والتحلل، منوهًا إلى أن نشر برامج الاختلاط والشهرة من خلال تطبيقات تحت عناوين تافهة أصبحت اليوم عبًا كبيرًا على الأسر وعززت تفشي الانحراف والإباحة والاستعراض بالمفاتن.
وختم الموسوي بالقول: ومن هنا نعرف أن النموذج الزينبي لا يروق لهم بالرغم من أنها عالمة ومجاهدة وفاضلة ومع كل ذلك صائنة لعفتها وانوثتها من كل دنس، ملفتًا النظر إلى أن سبيل العلم والعمل والمعرفة متاح دون التفريط بجوهر المرأة وأنوثتها.

حقوق الطبع والنشر © 2024 Video IQ