تفاعلت اصداء اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، عزمه زيارة السعودية في
في اولى زياراته الخارجية المحتملة عقب توليه مهام منصبه رئيسا للولايات المتحدة، فيما
رجح مختص بالشأن السياسي ان زيارة ترامب ستعيد الدور الأكبر في المنطقة إلى الرياض ، ويتم تقليص الدور القطري ليعود إلى
سابق عهده .
وقال المحلل السياسي نزار حيدر ، في حديث لوكالة فيديو الاخبارية ان "
امن اسرائيل هو المشروع الاهم في الشرق الأوسط ، كما يراد له ان يتحقق من خلال إدامة مشروع الإبراهيمية وتطبيع
الدول العربية مع إسرائيل".
واوضح ، " في الدورة الأولى لولاية
ترامب في البيت الأبيض ، عمل على ذلك وتقدم بمشروع مفصل عرف بـ " صفقة القرن "
ضم عدد لابأس به من الدول العربية ومنها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، واستمرت
واشنطن في عهد إدارة الرئيس بايدين تعمل على موضوع التحاق المملكة العربية السعودية
بالمشروع ، وتوقيع الرياض وتل أبيب على اتفاقية السلام بين البلدين ".
واضاف ، أن " الدولة الأهم من دول الخليج للولايات المتحدة الأمريكية كانت المملكة
العربية السعودية ، لكن خلال فترة إدارة الرئيس بايدن وبسبب مشاكل بين الرياض وواشنطن بعد مخلفات
موضوع مقتل عدنان خاشقتي، عملت واشنطن على
تقسيم الدور بين المملكة العربية السعودية وقطر ، اي ان إدارة بايدن أعطت لقطر
حجما أكبر من حجمها في المنطقة ".
وتابع القول ، " عندما حصلت
عمليات طوفان الأقصى، توقف الحوار بين
الرياض وتل أبيب وواشنطن، وتأجل التحاق السعودية بالمشروع ، لكن الآن مع عودة ترامب للبيت الأبيض وانتهاء التصعيد الذي شهدته المنطقة في غزة ولبنان
وسوريا ،سيعود الرئيس ترامب مهتما بهذا المشروع "، مرجحا أن توقع الرياض وتل
أبيب، على اتفاقية ابراهام خلال أشهر أو ربما خلال هذا العام،
ورأى المختص بالشأن السياسي ، انه " إذا قرر ترامب أن يزور المملكة العربية السعودية
كأول محطاته ، كما حصل في المرة الماضية ، لوجود سبب اقتصادي لاسيما أن الرئيس ترامب هو رجل اعمال قبل أن يكون زعيما
سياسيا ، والمملكة العربية السعودية لثقلها السياسي والديني والاقتصادي في المنطقة
، لذلك قد تكون وجهته الأولى لتحقيق صفقات تجارية واقتصادية ومالية تشمل عدة ملفات
، منها مثلا موضوع مساعدة المملكة العربية السعودية في بناء مفاعلات طاقة نووية
للأغراض السلمية، وملف الغاز والبترول ".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، تحدث عن أول جهة محتملة في زياراته
الخارجية عقب توليه مهام منصبه رئيسا للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه قد يزور
المملكة العربية السعودية في حال إبرام صفقة جديدة بقيمة 500 مليار دولار.