شهدت سوريا تصعيداً مروعاً في جرائم
القتل الجماعي، حيث تحولت الانتماءات المذهبية للمكون الشيعي إلى تهمة إعدام.
عصابات الجولاني، بقيادة أحمد الشرع، ارتكبت
مجزرة مروعة راح ضحيتها 190 شخصاً بريئاً خلال يوم واحد فقط، هؤلاء الضحايا اتهموا
بتهم واهية لا أساس لها من الصحة، مما يدل على وحشية الجناة واستعدادهم لارتكاب أي
جريمة.
المفارقة اللافتة تكمن في سلوك زعيم
هذه العصابات، أن زعيمهم (الجولاني)، الذي يرفض مصافحة النساء بحجة الحرام، في
الوقت الذي يرتكب فيه جرائم قتل جماعية بحق المدنيين الأبرياء من أبناء المكون
الشيعي. هذا التناقض الصارخ يكشف زيف ادعاءاته الدينية واستخدامه للإسلام كغطاء
لأفعاله الإجرامية.
وتستمر جرائم هذه العصابات بالتوسع،
حيث تشير التقارير إلى تحركها باتجاه ريف حمص بذريعة تصفية ما يسمونها
"عصابات الأسد"، مما يشير إلى استمرار مسلسل القتل والدمار والتنكيل
بالأبرياء بدواعي طائفية ومذهبية الذي تشهده سوريا.
هذه الجرائم البشعة تستدعي تحركاً
عاجلاً من المجتمع الدولي لإدانة هذه الجرائم ووضع حد لها، وحماية المدنيين
الأبرياء من بطش هذه العصابات.
