وصف المحلل السياسي حسين
الكناني، اليوم الأحد، أداء مجلس النواب في المرحلة الحالية بـ"المترهل"، مبيناً أن أداء المجلس يخضع لرغبات
القوى السياسية.
وقال الكناني في تصريح لوكالة
"فيديو الإخبارية" إن "إجراءات سن القوانين داخل البرلمان، يجب أن
تكون مكتملة الشروط والأركان وتلبي المعايير القانونية كي لا تكون عرضة
للطعن في المحكمة الاتحادية".
وأضاف أن "الكثير من
القوانين تخضع لإدارات ورغبات رئيس البرلمان من جهة ورغبة الكتل السياسية من جهة
أخرى، لذلك تجد أن تلك القوانين تكون عرضة للطعن وتعاد مرة أخرى إلى البرلمان
لتخضع مجدداً للتفاهمات والتصويت وهو ما يسبب خللاً واضحاً فيها".
وبين الكناني، أن "أداء
البرلمان في هذه المرحلة مترهل وغير مهني بالمرة ويخضع لرغبات القوى
السياسية"، مشيراً إلى إن "الطعون بتلك القوانين أصبحت كثيرة في المحكمة
الاتحادية وعلى البرلمان أن يراجع نفسه في عمليات التصويت على القرارات".
وفيما يخص تأثير تلك القوانين
عبى لعلاقة بين بغداد وكردستان، أكد الكناني أن "علاقة الحكومة الاتحادية
بحكومة كردستان يشوبها الكثير من علامات الاستفهام، ليس فقط من أجل هذه القوانين
وإنما بسبب طبيعة العلاقة منذ مدة".
وأكمل أن "الحكومة
الاتحادية عادة ما تكون متساهلة مع حكومة الإقليم دون التزام الأخيرة ببنود
الاتفاقات السابقة، إذ يتوجب على حكومة كردستان أن تلتزم بدفع أموال الواردات النفطية
وغير النفطية"، مشيراً إلى إن "عدم التزام الإقليم تسبب خللاً واضحاً في
السيولة وتوفر الأموال لدى الدولة".