أكد حزب الدعوة الإسلامية، اليوم الجمعة، أن النظام السياسي الحالي في العراق هو امتداد لتضحيات أبطال الانتفاضة الشعبانية، داعيًا إلى حماية النظام وتطويره عبر الوحدة الوطنية والتصدي للمتربصين بالبلاد.
وقال الحزب، في بيان تلقته وكالة فيديو الإخبارية، إن الانتفاضة الشعبانية عام 1991 كانت واحدة من أبرز الأحداث في تاريخ العراق الحديث، حيث تمكن الشعب من تحرير محافظات الجنوب والوسط من سيطرة النظام البعثي.
وأوضح البيان أن الانتفاضة امتدت إلى المحافظات الشمالية، حيث نجح مقاتلو البيشمركة في تحرير مناطقهم، مشيرًا إلى أن هذا الحدث كشف للمجتمع الدولي حجم المأساة التي عاشها العراقيون تحت حكم صدام حسين.
وأضاف الحزب أن النظام البعثي استخدم أساليب قمع وحشية، شملت قصف المراقد المقدسة في كربلاء بالدبابات، وشن هجمات جوية على المدنيين، مؤكدًا أن هذه الجرائم أظهرت طبيعته الطائفية والدموية.
وأشار البيان إلى أن الانتفاضة وفرت زخمًا للمعارضة السياسية العراقية، وفتحت لها أبواب الدعم الإقليمي والدولي، مما جعل مسألة تغيير النظام مطروحة بجدية. كما شدد على أن النظام السياسي الحالي في العراق هو امتداد لتضحيات المنتفضين، داعيًا إلى حمايته وتطويره عبر الوحدة الوطنية والتصدي للمتربصين بالبلاد.
وختم الحزب بيانه بتوجيه التحية لشهداء الانتفاضة، مؤكدًا أن العراق سيظل صامدًا أمام التحديات بفضل تضحيات شعبه.