فيديو الإخبارية/ خاص
كشف المحلل السياسي دكتور طالب محمد كريم، اليوم الخميس، عن أسباب استبعاد العراق من الاجتماع المقرر في الرياض غدًا، الذي سيجمع دول الخليج العربي إضافة إلى مصر والأردن.
وأوضح دكتور كريم في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية" أن الاجتماع في الرياض جاء في وقت تشهد فيه المنطقة حركة دبلوماسية مكثفة بسبب تداعيات الأحداث الأخيرة في غزة، جنوب لبنان، وسوريا. وأشار إلى أن القمة العربية المرتقبة في أبريل المقبل في العراق تم تأجيلها لأيام بسبب التوافق مع شهر رمضان، مؤكدًا أن هذه التعديلات اللوجستية لا تمثل مشكلة.
وأفاد دكتور كريم بأن بعض الدول العربية، بما في ذلك دول الخليج، تجد نفسها في موقف محرج، حيث يُتوقع منها تقديم موقف واضح تجاه القضية الفلسطينية يتجاوز الشعارات إلى موقف سياسي قابل للترجمة العملية. وأضاف أن هذه الاجتماعات تركز على صياغة توافقات تتماشى مع الرغبات الأمريكية والإسرائيلية.
كما تطرق إلى موقف الأردن من التطورات الأخيرة، حيث أشار إلى أن ملك الأردن تفاجأ من تصريحات في مؤتمر صحفي خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي ترامب، مؤكداً أن الإعلام الأردني حاول أن يُحول الموضوع إلى قضية إعلامية. وبيّن أن ما يحدث في المنطقة ليس مجرد شعارات، بل يتطلب مواقف واضحة على أرض الواقع.
أما عن استبعاد العراق من الاجتماع في الرياض، قال دكتور كريم إن هذا الاستبعاد يعود إلى أن العراق يتبنى مواقف لا تنسجم مع طبيعة السياسات المعلنة للدول المشاركة، مشيرًا إلى أن العراق لا يريد المشاركة في مشاريع تهدد الثوابت الوطنية مثل التطبيع مع "إسرائيل". وأكد أن هذا الموقف يعكس رفض العراق لأي محاولات لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" رغم الضغوط.
أوضح دكتور كريم أيضًا أن العراق، منذ سقوط النظام الديكتاتوري، يتبنى نظامًا ديمقراطيًا متعدد الأحزاب ومجتمعًا مفتوحًا. لكنه أشار إلى أن دول الخليج قد تكون غير مرتاحة لهذا التوجه العراقي بسبب العلاقات القوية مع إيران، كما تحدث عن ازدواجية المعايير في السياسة الخليجية تجاه العراق، خاصة في ما يتعلق بالمساعدات المالية التي لم تصل إلى العراق بعد سقوط النظام.
وأكد أن العراق ليس في صدد قبول أو الانخراط في عملية تطبيع مع "إسرائيل"، مشددًا على أن موقف الحكومة العراقية كان ثابتًا في هذا الصدد منذ البداية، وأن الشعب العراقي يرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.