كشف مقرر مجلس النواب السابق، محمد
عثمان الخالدي، اليوم الأربعاء، عن ثلاثة أسباب كانت وراء العودة المفاجئة لرئيس
مجلس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي إلى العاصمة بغداد.
وقال الخالدي في تصريح صحفي اطلعت عليه
"وكالة فيديو الإخبارية"، إن "عودة رئيس الوزراء السابق مصطفى
الكاظمي إلى بغداد لم تكن مفاجئة، وكنا نعلم بها منذ أسابيع"، لافتًا إلى أن
"ثلاثة أسباب كانت وراء عودته التي نظر إليها البعض على أنها مفاجئة".
وأوضح، أن "السبب الأول هو تقديم
الكاظمي بعض الوثائق حول ملابسات سرقة القرن، وتورط بعض الموظفين في رئاسة الوزراء
أثناء توليه المنصب، وبالتالي كانت محاولة لتبرئة ساحته مما أثير حول الملف الذي
أثار الرأي العام لفترة طويلة".
وأضاف، أن "السبب الثاني هو وجود
مساع جادة من قبله لبلورة تكوين تيار سياسي جديد، ربما بمشاركة بعض التيارات
الأخرى".
وأشار إلى أن "السبب الثالث هو
دعوة من بعض النخب السياسية، وبعضها متنفذ، والتي تأتي في إطار الحوارات من أجل
قراءة المشهد الإقليمي والدولي، خاصة مع التوترات الحالية، وكيف يمكن تحصين العراق
من أي ارتدادات، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في سوريا".
وأكد الخالدي أن "الكاظمي ليس
متهما في قضية أو عليه أي دعوى، وبالتالي تواجده في العراق ليس للدفاع عن قضية
معينة، بل هو مسؤول حكومي سابق، وتواجده في بغداد أمر طبيعي".
وتأتي عودة رئيس الوزراء السابق إلى
بغداد بعد نحو عامين من انتهاء ولايته التي وما أن غادرها حتى بقي اسم مصطفى
الكاظمي متداولا في الأوساط السياسية، خاصة في ظل الجدل حول قضايا حساسة مثل
"سرقة القرن"، وهي واحدة من أكبر ملفات الفساد التي أثارت الرأي العام
العراقي.