اتهم النائب ياسر الحسيني، اليوم الاربعاء، رئيس البرلمان محمود المشهداني بإثارة أجواء طائفية داخل مجلس النواب خلال جلسة الثلاثاء، فيما حذر من مشاريع دولية وإقليمية تهدف إلى زعزعة استقرار العراق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال الحسيني في تصريح تابعته وكالة فيديو الإخبارية، إن "غياب رئيس مجلس النواب عن إدارة الجلسة لم يكن مبررًا، وقد تم بدعوى محاولة إدخال بعض النواب إلى القاعة، لكن الجلسة استكملت النصاب بعد نصف ساعة من خروجه واستمرت بشكل طبيعي".
وأضاف، أن "المشهداني عاد إلى القاعة بحالة انفعال واضحة، وبدأ باتهام المكون الشيعي ومهاجمة أعضاء المجلس"، مؤكدًا أن "السنة مكون عظيم، نحن لم نختلف معه في ذلك، فكل مكونات الشعب العراقي عظيمة، لكننا رفضنا تحويل الأمر إلى خلاف طائفي".
وأشار، الحسيني إلى أن "المشهداني أصر على مواقفه رغم محاولات التهدئة، مما فاقم التوتر داخل الجلسة، وكاد يجر المجلس إلى نزاع طائفي، لولا تدخل العقلاء الذين حالوا دون انفجار الموقف".
ووصف الحسيني تصريحات المشهداني بأنها "ذات طابع طائفي ومؤسفة تصدر من أعلى سلطة تشريعية في البلاد، خاصة عندما قال إنه لا يمكن عقد جلسة دون حضور المكون السني، رغم أن نواب السنة كانوا غائبين عن القاعة طيلة أكثر من ساعتين".
وأكد أن "ما حدث يكشف عن وجود مشروع سياسي مشبوه، تدفع به جهات داخلية وخارجية نحو حكومة طوارئ وحل البرلمان، وهو مشروع قديم يسعى لتمزيق وحدة العراق"، مشيرًا إلى أن "بعض وسائل الإعلام والسياسيين باتوا يروجون لهذا الطرح بشكل علني".
وشدد الحسيني على أن "الحديث عن التفاف على المسار الدستوري والترويج لمشاريع دولية وإقليمية هو تهديد مباشر للعملية السياسية، وعلى الجميع، بمن فيهم المكون السني، أن يوقفوا مثل هذه التصريحات التحريضية".
وختم الحسيني بالتحذير من أن "الفوضى داخل المجلس تؤثر سلبًا على الرأي العام، وأن تصرفات من هذا النوع تضعف الثقة بمؤسسات الدولة. لن ينجح أي مشروع يُفرض على العراقيين غير صناديق الاقتراع، وعلى القوى الوطنية أن تتوحد لإفشال المؤامرات التي تُحاك ضد العراق".