يترقب العراقيون بحفاوة قدوم شهر رمضان المبارك كل عام، لما يحمله من خصوصية في العبادة والتجمعات العائلية حول موائد الإفطار والسحور، وفي الوقت نفسه، يتخوفون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي يشهده هذا الشهر نتيجة لاستغلال بعض التجار وظروف السوق.
وفي إطار الاستعدادات لهذا الشهر الفضيل، أطلق جهاز الأمن الوطني حملة رقابية شاملة بالتعاون مع عدة جهات حكومية، تشمل دائرة الرقابة التجارية والمالية في وزارة التجارة، وشعبة الرقابة الصحية في وزارة الصحة، ووزارة الزراعة. تهدف هذه الحملة إلى مراقبة الأسعار في الأسواق والتصدي لأي تلاعب أو استغلال للمواطنين، بالإضافة إلى فحص المواد الغذائية والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك.

وفي تصريح لوكالة فيديو الإخبارية، أفاد صاحب محل جملة لبيع المواد الغذائية، صبار أبو ناجي، بأن أسعار السلع لم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذه الأيام، وأن الزيادة الطفيفة التي حدثت هي أمر معتاد في كل عام مع ازدياد الطلب على المواد الأساسية.
وأوضح أن أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الرز والسكر ارتفعت بشكل طفيف، لم يتجاوز خمسة آلاف دينار للكيس زنة 50 كيلوغراماً، بينما كانت الزيادة في أسعار السلع الاستهلاكية الأخرى مثل اللحوم والأسماك والخضروات والحبوب غير ملموسة.
وأشار إلى أن تكلفة مائدة الإفطار للعائلة العراقية تختلف حسب الوضع المعيشي وعدد أفراد الأسرة، لكن في المتوسط، تتراوح تكلفة وجبة الإفطار لعائلة مكونة من خمسة أفراد بين 15 و25 ألف دينار، وتشمل الطعام والعصائر والألبان.
أكلات لا ترافق المائدة العراقية.

من جانبه، أعرب المواطن حميد الدليمي، وهو رب أسرة مكونة من خمسة أفراد، عن أسفه لاستغلال بعض التجار لهذا الشهر الفضيل لرفع الأسعار، وطالب عبر وكالة فيديو الإخبارية الجهات الأمنية بتكثيف جولاتها الميدانية لمحاسبة هؤلاء التجار ومنعهم من استغلال المواطنين.
وأوضح أن المواد الأساسية على المائدة العراقية في رمضان تشمل اللبن وعصائر النومي بصرة والتمر الهندي والتمر، بالإضافة إلى حساء العدس أو الرز كبداية للإفطار.
وأشار إلى أن المائدة العراقية لا بد أن تزين بالأكلات البغدادية والعراقية مثل الرز والمرق بأنواعه، والدولمة، والكبة العراقية بأنواعها، والكباب، وتشريب اللحم والدجاج، وأن الشاي البغدادي والحلويات البسيطة لا بد أن تكون حاضرة بعد الإفطار ضمن التجمعات العائلية.