قيادة قوات "صقور سنجار" في البيشمركة: نرفض التهميش ونطالب بالإنضمام للجيش العراقي

كاتب 3 1/03/2025 - 01:05 PM 462 مشاهدة
# #

أصدرت قيادة قوات صقور سنجار في البيشمركة، اليوم السبت، التي كانت تعرف سابقا باللواء الرابع سنجار، بيانا رسميا موجها إلى دولة رئيس الوزراء العراقي، والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، تعلن فيه عن قرارها بترك الواجب العسكري ضمن حدود إقليم كردستان، استجابة للظروف غير العادلة التي تعرض لها أبناء المكون الإيزيدي في قوات البيشمركة.

 
 وأكد المسؤولون في البيان الذي تلقته وكالة "فيديو الإخبارية"، على ما تعرض له أبناء المكون الإيزيدي من تهميش وإقصاء ممنهج على مدار عشر سنوات، مشيرين إلى أن هذا التهميش طال العديد من الضباط والمراتب الإيزيديين في ظل سياسات لم تلتزم بحقوقهم القانونية والعسكرية. وقد تم ذلك رغم تشكيل قوة إيزيدية من أبناء سنجار قوامها 8000 منتسب في عام 2014، بينهم أكثر من 300 ضابط، بهدف الدفاع عن المناطق الإيزيدية.
 
واشاروا إلى أن انه على الرغم من تشكيل هذه القوة الإيزيدية، لم يمنح أي من الضباط أوامر إدارية رسمية، مما جعلهم محرومين من حقوقهم العسكرية واعتبروا مجرد مقاتلين دون اعتراف رسمي. وفي عام 2016، صدر قرار من مجلس وزراء إقليم كردستان حدد بموجبه الرتب العسكرية، حيث تم منح بعض الضباط الإيزيديين رتبا جديدة، لكن هذا القرار فشل في حل الإشكال، حيث تم إقصاء الضباط الإيزيديين من القرار ذاته بشكل مفاجئ في عام 2021.
 
وفي عام 2025، تم تشكيل فرق عسكرية جديدة كان من المفترض أن يتضمنها أبناء المكون الإيزيدي في المناصب العسكرية، لكن القرار الأخير قضى بإقصاء أكثر من 12 آمر فوج إيزيدي و18 آمر سرية، إلى جانب أكثر من 1200 مقاتل، مما يعكس استمرار سياسة التهميش ضد هذا المكون.
 
وعليه، أعلنت قيادة قوات صقور سنجار عن قرارها بالاستقالة من كل الروابط الحزبية والعسكرية مع إقليم كردستان، وطالبت الحكومة العراقية بالاستجابة لمطالبها المتمثلة في:
 
1. الانضمام إلى القوات المسلحة العراقية: تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
2. رفع سيطرة الأحزاب: عن القرار الإيزيدي وتمكين أبناء المكون الإيزيدي من اختيار ممثليهم بحرية دون ضغوط.
3. ضمان حقوق الإيزيديين: في مناطقهم التاريخية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتسريع عملية إعادة الإعمار في سنجار.
4. إعادة سنجار إلى اللحمة العراقية: وتفويض الحكومة المركزية في بغداد لإعادة بناء المناطق وتوفير حقوق النازحين.
 
وقد تم تشكيل قيادة "قوات صقور سنجار" إثر الانشقاق عن قيادة لواء شنكال وقيادة قوات دهوك، حيث تضم الآن 12 آمرا للفوج، 18 آمر سرية، وأكثر من 1200 مقاتل، العديد منهم غادروا إقليم كردستان باتجاه العراق.
 
كما توجهت القيادة بالشكر والتقدير إلى الشخصيات الوطنية التي دعمت قضيتها، وأكدت التزامها بالدفاع عن العراق ووحدته، وأنها ستظل وفية لرسالتها في تحقيق العدالة لأبناء المكون الإيزيدي. 
 
وأخيرا، ناشدت القيادة رئيس الوزراء العراقي، السيد محمد شياع السوداني، للوقوف إلى جانبهم وعدم مجاملة الأحزاب على حساب قضية المكون الإيزيدي، كما دعت المرجعية الدينية في النجف الأشرف، ورئاسة مجلس القضاء الأعلى، ورئيس المحكمة الاتحادية، إلى الوقوف معهم في هذه الأزمة.

حقوق الطبع والنشر © Video IQ