أقام زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، مساء الجمعة، مأدبة إفطار لنواب التيار الصدري في الدورات النيابية السابقة، وذلك في منطقة الحنانة بمحافظة النجف، حيث حضر أكثر من 200 نائب من كتل "الأحرار"، "سائرون"، و"الصدرية".
وأوضح مصدر في الحنانة أن الصدر شارك في المأدبة وتحدث مع الحضور عن أوضاعهم الشخصية فقط، دون أن يتطرق إلى مسألة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة. وأضاف المصدر أن اللقاء كان طبيعيا ويهدف إلى إرسال رسالة لأتباعه بأنه قريب منهم.
وفيما يخص احتمالية عودة الصدر للعمل السياسي أو المشاركة في الانتخابات، أشار المصدر إلى أن القرار يعود للصدر نفسه، ولا يمكن لأتباعه أو من ينتمون لخطه سوى تنفيذ أوامره، مبينا أن ما يتداول حول هذا الموضوع هو مجرد تكهنات استفزازية.
من جانبه، قال النائب السابق عن "سائرون"، رياض الساعدي، إن الإفطار كان بمثابة تجمع جماعي لنواب التيار الصدري السابقين، مؤكدا أنه لن يعلق على تفاصيل اللقاء.
وفي تصريحات لاحقة، ذكر مقربون من الصدر أن استضافة الزعيم للنواب السابقين والمستقيلين وأعضاء هيئته السياسية تحمل رسالة واضحة حول احتمال مشاركة التيار الوطني الشيعي في الانتخابات البرلمانية القادمة، مع خطط جديدة تهدف إلى تحقيق نتائج أفضل وتوسيع قاعدة المشاركة.
يذكر أن الصدر كان قد دعا نوابه السابقين من كتل "الأحرار"، "سائرون"، و"الصدرية" لتناول الإفطار في الحنانة، وهو ما يراه البعض خطوة نحو إعادة النظر في الموقف السياسي للتيار في الفترة المقبلة.
وكان مقتدى الصدر قد أعلن في حزيران 2022 انسحابه من العملية السياسية العراقية، بعد أن دعا جميع نوابه في البرلمان للاستقالة احتجاجا على الفساد المستشري، مما ترك العديد من التساؤلات حول مستقبله السياسي.