السوق الكبير في النجف الأشرف.. عبق التاريخ وأصالة الماضي بعدسة فيديو الإخبارية

کاتب ٢ 8/03/2025 - 08:07 PM 432 مشاهدة
# #

يُعدّ السوق الكبير في النجف الأشرف من أهم الأسواق التراثية في العراق، حيث يقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من مرقد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، حيث يتميز السوق بأجوائه الشعبية الأصيلة، وتنوع بضائعه التي تعكس تاريخ المدينة وثقافتها.
يعود تاريخ السوق إلى مئات السنين، وقد شهد تطورات وتوسعات عبر العصور، حيث كان مركزًا تجاريًا حيويًا في المنطقة، حيث كان يربط بين مختلف المناطق والمدن المجاورة.
ويُعدّ السوق الكبير مركزًا تجاريًا مهمًا في النجف، حيث يوفر فرص عمل للعديد من السكان المحليين، كما أنه يجذب التجار والزبائن من مختلف أنحاء العراق.


كما يعكس تاريخ النجف وثقافتها، حيث يضم العديد من المحلات التي تبيع المنتجات التراثية والحرف اليدوية. كما أنه يُعدّ مكانًا يجتمع فيه الناس لتبادل الأخبار والقصص، ويمثل وجهة لجذب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، حيث يرغبون في التعرف على تاريخ المدينة وثقافتها.
في جولة ميدانية لعدسة فيديو الإخبارية داخل أزقة السوق الكبير في النجف الأشرف، انتقلت الكاميرا إلى عالم آخر، عالم يعبق بالتراث والأصالة، حيث الأزقة الضيقة المتعرجة، والمحلات الصغيرة المتراصة، والباعة الذين ينادون على بضائعهم بأصوات جهورية، ما يخلق أجواء شعبية فريدة من نوعها.

نشأة السوق الكبير وتاريخه العريق
التقت عدسة فيديو الإخبارية بحسام الجزائري، صاحب محل لبيع الأحجار الكريمة والخواتم، الذي أشار إلى أن تاريخ السوق الكبير يعود إلى نشأة مدينة النجف نفسها، أي قبل قرون عدة. وأضاف الجزائري أن أول اكتشاف لهذا السوق يعود إلى الرحالة ابن بطوطة، الذي زار مدينة النجف سنة 770 هجرية، أي ما يوافق 1380 ميلادية، حيث ذكر أنه رأى أرضا كبيرة، وأول ما استقبله في باب الحضرة هو سوق البقالين، وسوق الصفارين، وسوق الفواكه، مشيرا إلى أنه دخل سوقا كبيرا ورأى فيه أنواع المهن.
وأكد الجزائري أن السوق يضم مهنا ومحلات منذ أكثر من مئة عام، وأن مهن الصاغة كانت متواترة في السوق الكبير، بالإضافة إلى مهن الجلود في منطقة تسمى عقد اليهود، حيث كانت هناك عائلة تسمى آل الجبان، ولديها مقبرة خاصة، ومنهم الصفارين، المعروفة في النجف عائلة الصفار في سوق الصفافير.
وبشأن تاريخ نشأة السوق، قال الجزائري إن اكتشافه يعود إلى عام 1300 ميلادية، وأن أسواقه موجودة ومتواترة منذ وجود مرقد أمير المؤمنين، مشيرا إلى وجود عوائل عدة سكنت هذا السوق، بالإضافة إلى مساجد ومقابر للعلماء، مثل مسجد آل معيلو، الذي يعد من المساجد القديمة في السوق الكبير.


مهنة الأحجار الكريمة والخواتم
وعن عمله في مهنة الخواتم والأحجار الكريمة، أوضح الجزائري أن هذا العمل يعود إلى أخواله، عائلة آل الجزائر المعروفين في السوق، وأنه دخل هذه المهنة التي تعنى بالأحجار الكريمة والفضيات.

 

حقوق الطبع والنشر © Video IQ