أكد النائب ياسر الحسيني، اليوم الاحد، أن الأوضاع في العراق، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية والخدمية، تكشف عن حقيقة مؤلمة لتزايد معاناة المواطنين.
وأشار الحسيني في تصريح صحفي لوكالة "فيديو الإخبارية"، إلى أن "المشاريع التي تم الإعلان عنها باعتبارها إنجازات هامة، كانت في كثير من الأحيان غير جدية، وأن الأموال التي تم صرفها عليها خلال العامين الماضيين لم تحقق الأثر المطلوب".
وبين، بأن "العراقيين كلما استبشر خيرا بوجود مشاريع استراتيجية، اكتشفوا أن هذه المشاريع لم تكن سوى وعود فارغة، وفي أول اختبار حقيقي، وهو هطول الأمطار، تبين عجز الحكومة عن توفير البنية التحتية اللازمة لمواجهة مثل هذه التحديات البسيطة، مما أظهر عورات الكاذبين الذين راهنوا على هذه المشاريع."
وأضاف الحسيني، أن "غرق العاصمة بغداد في الأمطار الأخيرة كان دليلا على فشل أمانة بغداد"، مشيرا إلى، أن "المسؤولين في الحكومة، الذين يفترض بهم أن يكونوا في خدمة المواطنين، لم يتمكنوا من معالجة الوضع بشكل فعال".
وقال، إنه "إذا كانت الحكومة تعتبر نفسها القاضي الذي يحكم في شؤون البلد، فكيف لنا أن نثق في من يخذلنا في أبسط مسؤولياته".
وأوضح الحسيني، أن "الحكومة لم تف بتعهداتها في محاربة الفساد، ولم تفتح أي ملفات فساد حقيقية حول الأموال الضائعة في المشاريع، مما يزيد من شكوك المواطنين في قدرتها على تقديم حلول حقيقية للمشاكل التي يعانون منها".
وأشار إلى، أن "الكثير من المنازل في بغداد والمناطق الأخرى لا تزال غارقة في المياه، رغم توقف الأمطار"، لافتا إلى، أن "المحافظات الجنوبية لا تزال تعاني من تداعيات هذه الأمطار".
وأعرب النائب عن أسفه لاستمرار هذا الوضع، مؤكدا على، أن "الحكومة التي لا تلتزم بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين لا يمكنها أن تحقق الاستقرار أو التقدم، ومن غير الممكن أن يبقى الوضع على ما هو عليه في ظل هذه الإخفاقات المتكررة".