غادرت عشرات العائلات من مخيم الهول في سوريا، اليوم الأربعاء، متجهة إلى الأراضي العراقية، وذلك في إطار تنسيق مشترك بين قوات سوريا الديمقراطية وحكومة بغداد.
وأوضح مسؤول في المخيم أن 161 عائلة عراقية، تضم 607 أفراد، غادرت المخيم بعد إتمام الإجراءات اللازمة. وأشار إلى أن عملية النقل تمت عبر حافلات أرسلتها الحكومة العراقية، بحماية ومرافقة القوات الأمريكية، متجهة نحو الحدود العراقية، ومنها إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى.
وأكد المسؤول أن التنسيق بين الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والحكومة العراقية مستمر، بهدف تسهيل عودة جميع العراقيين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلادهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، الذي تم الإعلان عنه يوم الثلاثاء الماضي، يقضي بتولي الدولة السورية بشكل تدريجي إدارة مخيم الهول والحدود مع العراق.
يذكر أن مخيم الهول، الذي يقع جنوب مدينة الحسكة السورية، يمثل مصدر قلق أمني كبير للسلطات العراقية. فقد سعت العراق في السنوات الأخيرة إلى إغلاق المخيم بسبب احتوائه على عشرات الآلاف من زوجات وأبناء مسلحي تنظيم "داعش" ومؤيدين للتنظيم، مما يشكل تهديدا أمنيا على الحدود العراقية.
ويعد المخيم، الذي كان تحت إدارة قوات سوريا الديمقراطية، مركزا رئيسيا لتجمع أسر التنظيم، مما يعكس التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، خاصة في ظل القلق من تكرار سيناريو منتصف عام 2014، عندما تمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على ثلث الأراضي العراقية نتيجة امتداد الصراع السوري.