فيديو الإخبارية/ خاص
شهدت محافظة النجف الأشرف، اليوم الأربعاء، جلسة رمضانية حوارية لمناقشة أبرز المشاكل التي تواجه المحامين، بحضور طلاب كليات القانون ورئيس انتداب نقابة المحامين في النجف مهند الوائلي.
المحامون رسل القانون وداعمون للمؤسسات
قال رئيس انتداب نقابة المحامين في النجف مهند الوائلي، في حديث خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "هذه الندوة الحوارية جمعتنا اليوم بزملائنا المحامين في النجف وطلاب كليات القانون، حيث تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المحامين في أداء رسالتهم بالدفاع عن حقوق المواطنين".
وأضاف: "لو كان بإمكان جميع المواطنين حل مشكلاتهم القانونية بأنفسهم، سواء المتعلقة بالنزاعات الأسرية أو المالية أو العقارية، لما كانت هناك حاجة إلى اللجوء إلى المحامين".
وتابع: "المحامون هم رسل القانون والمدافعون عن حقوق المواطنين، كما أنهم يسهمون في إنجاز المعاملات القانونية المختلفة ضمن مؤسسات الدولة، ويدعمون جميع الجهات، بما في ذلك المؤسسات القضائية والتشريعية".
وأشار إلى أن "هناك تعاونًا وثيقًا بين نقابة المحامين والجهات التنفيذية والتشريعية في محافظة النجف الأشرف".
الفجوة بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي كبيرة
من جانبه، قال الطالب في كلية القانون علي فاضل: "عند تخرج طالب كلية القانون ودخوله إلى المحكمة لأول مرة، يواجه صراعًا بين ما درسه أكاديميًا خلال أربع سنوات، وبين الواقع العملي داخل المحاكم".
وأوضح: "هناك اختلاف كبير بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، حيث يتخرج الطالب دون امتلاك المهارات الأساسية مثل كتابة العرائض القانونية، والتعامل مع الموكلين، وفهم الإجراءات القانونية بشكل عملي".
وأضاف: "لذلك، نطالب كليات القانون بتوفير مزيد من الفرص للطلاب للاحتكاك بالواقع العملي داخل المحاكم".
قانون المحاماة بحاجة إلى تعديل وتطبيق صارم
أما المحامي علي السعداوي، فقال: "المحامون يواجهون عدة تحديات، من بينها القيود القانونية المفروضة بموجب قانون المحاماة، وهو قانون قديم يحتاج إلى تعديل ليتماشى مع التطورات القانونية الحالية".
وأضاف: "كما أن عدم تطبيق قانون المحاماة بالشكل المطلوب أدى إلى انتشار أعراف غير قانونية، مثل التقليل من دور المحامي في بعض القضايا، حيث يُقال إن بعض الدعاوى لا تحتاج إلى محامٍ نظرًا لبساطة إجراءاتها".
وتساءل: "ما هو دور نقابة المحامين في التصدي لهذه الظواهر وضمان تطبيق القانون وحماية مهنة المحاماة؟".