كشف عقيد لقمان گلي، قائد قوات أسود سنجار، عن صعوبات متزايدة يواجهها هو وأفراد الحراك الأيزيدي في المخيمات، مؤكدا أن الوضع الذي يعايشونه يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، وأن الحدود في المنطقة تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي)، الذي يمنع خروج الأيزيديين من الإقليم أو دخولهم، مشيرا إلى شعوره بالإحباط بسبب عدم وجود أفق واضح لحل معاناته ومعاناة العديد من العائلات الأيزيدية الأخرى.
وقال گلي في حديث له عبر برنامج "أسرار"، الذي يعرض على وكالة "فيديو الإخبارية"، "أنا أريد العودة إلى بيتي، ولكن لا يوجد شيء لي هنا. لا مكان لي في هذا الوضع، نحن مجبرون على العيش في معسكرات تحت رعاية بعض الشخصيات الوطنية الطيبة التي دعمونا في هذه المحنة. منذ أربعين يوما ونحن نعيش في ظروف صعبة".
وفي انتقاد لاذع، حمل گلي الحكومة المركزية مسؤولية تجاه الأيزيديين في المنطقة، مطالبا إياها بالتحرك بشكل جاد لحل مشاكلهم.
وأضاف: "أنا لست وحدي في هذا الوضع، هناك الآلاف مثلنا. نحن لا نطالب سوى بالعدالة. لماذا لا تطالب الدولة بموقف رسمي؟ لماذا لا يصدر بيان يعبر عن دعمنا؟"
وفي خطوة تصعيدية، أشار گلي إلى أنه يمكن لـ"5 آلاف شخص من الأيزيديين، بملابسهم العسكرية، أن يتوجهوا إلى ساحة التحرير للتعبير عن مظلوميتهم"، مؤكدا أنهم لا يبحثون عن مشاكل أو انقلابات، بل يريدون فقط العيش بكرامة.
تصريحات لقمان گلي لاقت اهتماما كبيرا في الأوساط السياسية والاجتماعية، حيث تظل قضية الأيزيديين واحدة من أبرز الملفات الإنسانية التي تتطلب حلولا عاجلة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.