عراقجي: إيران مستعدة للحوار والدبلوماسية، والكرة في ملعب الولايات المتحدة

كاتب 3 9 نيسان 2025 81 مشاهدة
# #

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن بلاده تفضل الحلول الدبلوماسية لحل الخلافات القائمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران قادرة على الدفاع عن نفسها إذا تطلب الأمر، مؤكدا عراقجي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن يكون "رئيس السلام" إذا اختارت الولايات المتحدة السعي إلى الحلول الدبلوماسية.
 
وأشار عراقجي في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن "الأسابيع الأخيرة شهدت تبادل رسائل واتصالات بين إيران والولايات المتحدة"، موضحا أن "هذه الاتصالات لم تكن "رمزية أو شكلية"، بل كانت محاولة حقيقية من جانب طهران لتوضيح المواقف وفتح نافذة جديدة أمام الدبلوماسية".
 
وأضاف عراقجي أن "إيران مستعدة للدخول في "تفاعل جاد وحوار هادف" من أجل التوصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى أن "اجتماعا غير مباشر سيعقد في سلطنة عمان يوم السبت المقبل. واصفا هذا الاجتماع بأنه "فرصة واختبار في آن واحد".
 
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن السعي نحو المفاوضات غير المباشرة ليس مجرد تكتيك سياسي أو توجه أيديولوجي، بل هو "خيار استراتيجي" استندت إليه إيران بناء على تجربتها السابقة. وأوضح أن إيران تواجه "جدارا من انعدام الثقة" مع الولايات المتحدة، مشددا على أن الشكوك بشأن صدق النوايا تزايدت بسبب إصرار واشنطن على مواصلة سياسة الضغط الأقصى قبل بدء أي حوار دبلوماسي.
 
وأشار عراقجي إلى أنه "من الضروري التوصل إلى "فهم مشترك" حول حقيقة مبدئية، وهي أن "لا حل عسكري" يمكن أن ينهي الأزمة، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي يدرك هذه الحقيقة. وأضاف أن "التقدم ممكن إذا كانت هناك إرادة حقيقية من جميع الأطراف".
 
وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلا إن "طهران مستعدة لتوضيح نواياها السلمية واتخاذ خطوات من شأنها تبديد أي مخاوف منطقية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يمكنها إظهار جديتها من خلال الالتزام بأي اتفاق يتم التوصل إليه. وأكد أن إيران سترد بالمثل إذا تم احترامها".
 
وختم عراقجي بالقول إن "الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أنه إذا كانت واشنطن تبحث عن حل دبلوماسي حقيقي، فإن إيران قد أظهرت الطريق. وأوضح أن "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى لفرض إرادتها عبر الضغط، فإن الشعب الإيراني سيرد بشكل موحد وحاسم على لغة القوة والتهديد".

حقوق الطبع والنشر © Video IQ