يشهد حزب السيادة، بقيادة خميس الخنجر، مرحلة من التصدع والانقسام الداخلي غير المسبوق، ما أثار تساؤلات واسعة حول مستقبله السياسي في ظل الانسحابات المتكررة من صفوفه.
وفي تطور جديد يعكس عمق الأزمة داخل الحزب، أعلن رئيس حزب السيادة في محافظة نينوى، النائب لطيف مصطفى الورشان الحديدي، يوم امس الثلاثاء، انسحابه من الحزب، برفقة عدد من أعضائه، مشيراً إلى خيبة أملهم من طريقة إدارة الحزب وتخليه عن "العهود والمواثيق".
وجاء في البيان الذي تلقته وكالة فيديو الإخبارية، "لعدم الالتزام بالعهود والمواثيق التي تصب في مصلحة أهلنا في محافظة نينوى وفقاً لرؤيتنا في المحافظة على الثوابت، ووفاءً لجماهيرنا الكريمة، واستجابة لنداء أبناء نينوى الكرام، نعلن أنا الشيخ لطيف مصطفى الورشان الحديدي رئيس حزب السيادة في نينوى مع كوكبة خيرة من أعضائه انسحابنا الكامل من الحزب."
وأضاف الحديدي: "إذ نعلن هذا الموقف الصريح، نؤكد لجماهيرنا وأهلنا أننا باقون على العهد، وسنستمر في حمل أصواتهم وهمومهم والدفاع عن حقوقهم بكل الوسائل الدستورية، بعيداً عن المصالح الضيقة والتجاذبات السياسية."
ويرى مراقبون أن هذه الاستقالة تمثل ضربة جديدة للحزب، وتعكس اتساع الهوة بين القيادة المركزية وبعض فروع الحزب في المحافظات، وهو ما قد يقود إلى مزيد من الانقسامات مستقبلاً.
ويؤكد بعض المحللين أن استمرار هذه الانشقاقات سوف يؤدي إلى انهيار فعلي في هيكل الحزب السياسي والتنظيمي، ما يفسح المجال لإعادة تشكيل التحالفات السنية في البرلمان العراقي، ويفقد حزب السيادة نفوذه الذي بناه خلال السنوات الأخيرة.