في اليوم الـ29 من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتصاعد الضغوط الداخلية في إسرائيل لوقف الحرب، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية واستشهاد مزيد من المدنيين الفلسطينيين.
فقد شهدت الساعات الماضية توقيع آلاف الإسرائيليين، بينهم جنود احتياط من سلاح الجو وطيارون، على عريضة تطالب بوقف فوري للحرب مقابل إعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية. ويعكس هذا التحرك تصاعد الغضب الشعبي والعسكري داخل إسرائيل مع تعثر الجهود الدبلوماسية لإبرام صفقة تبادل.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام باستشهاد سبعة فلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وفي تطور ميداني آخر، اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك مجددا تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، ما يزيد من حدة التوتر في القدس المحتلة.
سياسيا، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تدرس المقترح الذي قدمه الوسطاء "بمسؤولية وطنية عالية"، مشددة على ضرورة أن يضمن أي اتفاق قادم وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وكشف مصدر في الحركة أن الوفد المفاوض تفاجأ باحتواء المقترح الذي نقلته القاهرة على بند يدعو إلى نزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الحركة بشكل قاطع.
من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) من أن الأوضاع في قطاع غزة تمثل "أسوأ أزمة إنسانية خلال الـ18 شهرا الماضية"، مع تدهور مستمر في الظروف المعيشية وارتفاع أعداد الضحايا.