واصلت أسعار النفط مكاسبها، اليوم الخميس، مدعومة بتوقعات بتراجع الإمدادات العالمية، في ظل عقوبات أميركية جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية، وتعهدات من دول في منظمة "أوبك" بخفض إضافي للإنتاج لتعويض تجاوز الحصص المتفق عليها.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا بمقدار 55 سنتا، أو ما يعادل 0.8%، لتبلغ 66.40 دولارا للبرميل بحلول الساعة 03:21 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتا بنسبة 1.1%، إلى 63.13 دولارا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد حققا مكاسب بنسبة 2% يوم أمس الأربعاء، ليصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ 3 نيسان/أبريل، وسط توقعات بتحقيق أول ارتفاع أسبوعي منذ عدة أسابيع.
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق لدى "آي جي"، إن "الارتفاع في الأسعار جاء مدفوعا بعدة عوامل، أبرزها تغطية المراكز القصيرة، وضعف الدولار الأميركي، بالإضافة إلى تصاعد الضغوط الأميركية على إيران".
وأشار إلى أن خام غرب تكساس الوسيط قد يواصل صعوده نحو مستوى يتراوح بين 65 و67 دولارا للبرميل، لكنه قد يواجه مقاومة في حال استمرار العوامل الضاغطة على السوق.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرضت، يوم الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع النفط الإيراني، شملت شركة صينية تمتلك مصفاة نفط تتعامل مع طهران، وذلك في إطار تشديد الضغط على إيران وسط تصاعد التوترات حول برنامجها النووي.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة "أوبك" أنها تلقت خططا محدثة من العراق وكازاخستان ودول أخرى بشأن خفض إضافي للإنتاج، لتعويض الكميات التي تم تجاوزها في الأشهر الماضية.
ورغم هذه الإجراءات التي قد تسهم في تقليص المعروض العالمي، خفضت "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية، إلى جانب مؤسسات مالية كبرى مثل "غولدمان ساكس" و"جي بي مورغان"، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط وأسعاره، في ظل تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الشركاء التجاريين، وما ترتب عليها من اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية.