ألقت السلطات التركية القبض على الممثلة سيفيل أكداغ (32 عاما)، بعد اتهامها بقتل صديقتها أليف كيراف (29 عاما) طعنا بالسكين، بعد عودتهما من نادي ليلي في حال سكر تامة وقعت الحادثة المأساوية فجر السبت داخل شقة بمنطقة الفاتح وسط مدينة إسطنبول.
ووفقا لما أوردته وسائل إعلام تركية، فإن الحادثة وقعت عقب سهرة طويلة جمعت الضحيتين، تناولتا خلالها كميات كبيرة من الكحول. وبحسب الإفادة الأولية التي أدلت بها الممثلة خلال التحقيق، فإنها لا تتذكر تفاصيل ما حدث نتيجة تأثير الكحول، مؤكدة أن شجارا اندلع بينهما صباحا، تطور إلى اشتباك بالأيدي، قبل أن تجد صديقتها ملقاة على الأرض دون حراك، ما دفعها للهرب.
وأكد **معهد الطب الشرعي التركي وجود 30 طعنة في أنحاء متفرقة من جسد الضحية، ما يرجح أن الجريمة وقعت نتيجة هجوم عنيف. وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة عثرت على آثار الجريمة بعد تلقي بلاغ من الجيران الذين سمعوا صراخا من الشقة في ساعات الفجر الأولى.
ونقل موقع Diken عن أحد الجيران قوله: "سمعت صراخا متقطعا، وعندما نظرت من ثقب الباب، رأيت شخصا يرتدي ملابس سوداء يركض مبتعدا عن الشقة". من جهتها، قالت والدة الضحية إنها توجهت إلى منزل ابنتها بعد فشلها في التواصل معها، لتكتشف المأساة بنفسها.
وبحسب إفادات الشهود وتسجيلات كاميرات المراقبة، تمكنت الشرطة من تحديد موقع المشتبه بها في منطقة إسنيورت بضواحي إسطنبول، حيث تم اعتقالها واقتيادها إلى محكمة تشاغلايان لاستكمال التحقيقات.
وصرحت أكداغ في إفادتها قائلة: "كنا صديقتين مقربتين. عدنا إلى المنزل بعد سهرة شربنا فيها الكثير من الكحول. وقع شجار صباحا، لا أتذكر تفاصيله، كل ما أتذكره أنني كنت خائفة عندما رأيت أليف على الأرض".
يذكر أن سيفيل أكداغ من مواليد 3 تموز 1993 في مدينة ماردين جنوب شرقي تركيا، وكانت قد بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، بعد تجربة قصيرة في عرض الأزياء. شاركت في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، من بينها فيلم "السحر الأسود"، كما كانت مهتمة بالموسيقى والفن منذ طفولتها.
وتثير هذه الحادثة المروعة صدمة كبيرة في الأوساط الفنية التركية، في انتظار نتائج التحقيقات القضائية التي ستحدد مصير الممثلة التي تواجه الآن تهمة القتل العمد.