من بغداد إلى مومباي: إرث يهودي عابر للقارات يُحييه الحنين واللغة والذاكرة

کاتب ١ 25 نيسان 2025 57 مشاهدة
# #

يحكي الملحن البريطاني براين إلياس عن مزيج نكهات الطعام البغدادي والتوابل الهندية الذي لا يزال يسكن ذاكرته، مستحضراً إرث اليهود البغداديين الذين استقروا في منطقة بايكولا بمدينة مومباي الهندية في القرن التاسع عشر.

توثّق الشابة البريطانية كيرا شالوم، عبر حسابها “The Mizrahi History” على إنستغرام، شهادات حية ليهود الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتسرد قصص عائلات يهودية بغدادية عاشت في الهند وأسهمت في نهضتها الاقتصادية والثقافية.

وفي كتابها اليهود البغداديون في الهند، تشرح المؤرخة شالفا ويل كيف تحوّلت مومباي إلى مقر لليهود، وكيف أسهمت شخصيات مثل ديفيد ساسون في بناء موانئ ومدارس ومستشفيات لا تزال قائمة حتى اليوم.

ورغم انتقال الأجيال إلى مجتمعات جديدة، لا يزال العديد من أحفاد اليهود البغداديين يتحدثون العربية، إلى جانب الإنجليزية والهندية، مما يعكس عمق ارتباطهم بثقافتهم الأصلية وجذورهم البغدادية، وتمسّكهم بعراقيتهم.

وبعد استقلال الهند عام 1947، بدأ الكثير من اليهود البغداديين بمغادرة البلاد نتيجة القوانين الجديدة التي حدّت من نشاطهم التجاري، فاختار بعضهم الهجرة إلى بريطانيا وأستراليا وكندا، بينما ظلّ آخرون يحتفظون بحنينهم إلى بغداد والهند معاً.

حقوق الطبع والنشر © Video IQ