أعلنت شركة سامسونغ إلكترونكس، إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، أن التوترات التجارية العالمية، وعلى رأسها الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة، قد تؤثر سلباً على الطلب على بعض منتجاتها الرئيسية، مثل الهواتف الذكية، مما يعقّد من قدرتها على التنبؤ بأدائها في المستقبل القريب.
وأوضحت الشركة الكورية الجنوبية أن قطاع أشباه الموصلات يواجه حالة من عدم اليقين هذا العام، خاصة في ظل تراجع شحنات الهواتف الذكية خلال الربع الثاني، نتيجة لتقلبات السوق والضغوط الناتجة عن النزاعات التجارية.
ورغم هذه التحديات، سجلت سامسونغ أرباح تشغيلية بلغت 6.7 تريليون وون كوري (حوالي 4.68 مليار دولار) في الربع الأول من العام، بارتفاع طفيف نسبته 1.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متماشية مع التوقعات. وأرجعت الشركة هذا الأداء الإيجابي جزئياً إلى زيادة الطلب المسبق من العملاء، خاصة على الهواتف الذكية والرقائق الإلكترونية، تحسباً لأي ارتفاع محتمل في الرسوم الجمركية.
كما أعربت سامسونغ عن قلقها من تصعيد القيود الأميركية على صادرات التكنولوجيا إلى الصين، خصوصاً فيما يتعلق برقائق الذكاء الاصطناعي، حيث يُعد السوق الصيني أحد أبرز أسواقها. وترى الشركة أن هذه القيود قد تؤثر سلباً على الطلب على مكونات رئيسية مثل رقائق الذاكرة وشاشات الهواتف.
وفيما يخص الفترة المقبلة، تتوقع سامسونغ استمرار الطلب القوي على الرقائق في الربع الثاني، مدفوعاً بالاستثمار المتزايد في خوادم الذكاء الاصطناعي، إلى جانب عمليات الشراء الوقائي من قبل العملاء تحسباً لأي تطورات تجارية إضافية.