يستعد إنتر ميلان الإيطالي لمواجهة حاسمة أمام مضيفه برشلونة الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وسط تراجع واضح في الأداء والنتائج قد يضع موسمه على المحك. ويعاني "النيراتزوري" من سلسلة سلبية بعد خسارته ثلاث مباريات متتالية دون تسجيل أي هدف، منذ تأهله إلى نصف النهائي بإقصائه بايرن ميونيخ بنتيجة إجمالية 4-3.
وتأتي هذه المواجهة في وقت حساس لإنتر، بعدما فقد صدارة الدوري لصالح نابولي بفارق ثلاث نقاط مع تبقي أربع جولات على النهاية، إضافة إلى خروجه من كأس إيطاليا بهزيمة ثقيلة أمام ميلان (0-3). كما خسر أمام روما في الدوري (0-1) على ملعبه "جوزيبي مياتسا" وسط أجواء جماهيرية خافتة، بعيدة عن حماسة الفوز الأوروبي الأخير.
المدرب سيموني إنزاغي أقر بعد المباراة الأخيرة أن فريقه يفتقر إلى الدقة والفعالية في الهجوم، رغم الفرص التي سنحت له، مشيرًا إلى أهمية استعادة الطاقة الذهنية والبدنية قبل مواجهة برشلونة.
ولم يعرف إنتر سلسلة خسائر مماثلة دون تسجيل منذ عام 2012 في عهد المدرب كلاوديو رانييري. ومن المصادفات اللافتة أن خسارته السابقة أمام روما في أكتوبر 2022 أعقبها فوز على برشلونة بنتيجة 1-0، في طريقه إلى نهائي إسطنبول الذي خسره لاحقًا أمام مانشستر سيتي.
برشلونة، من جهته، يدخل اللقاء في غياب نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي المصاب، لكنه يعتمد على حيوية الثلاثي بيدري، لامين جمال ورافينيا لتعويض الغياب الهجومي.
وتعيد هذه المواجهة إلى الأذهان نصف النهائي الشهير عام 2010، حين تفوق إنتر بقيادة جوزيه مورينيو على برشلونة، قبل أن يكمل مسيرته نحو الثلاثية التاريخية.