أكد الدبلوماسي الإيراني السابق، أمير الموسوي، اليوم الأحد، أن التخبط في المواقف الأمريكية خلال المفاوضات غير المباشرة مع إيران هو السبب الرئيسي في تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات، التي جرت بوساطة عمانية.
وقال الموسوي، في مقطع مصور نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وتابعته "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية شاركت في ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، اثنتان منها في مسقط وواحدة في روما، وكانت الأجواء إيجابية وملتزمة بالشروط الإيرانية، وهي التركيز على سلمية البرنامج النووي وعدم التطرق للقضايا السيادية أو الدفاعية".
وأضاف الموسوي أن "الجانب الأمريكي بدأ بإظهار مؤشرات سلبية قبل الجولة الرابعة، نتيجة الضغوط الداخلية وتناقض التصريحات من مسؤولين أمريكيين كبار، مثل الرئيس الأمريكي، ومستشار الأمن القومي السابق، ووزير الخارجية، إضافة إلى شخصيات مؤثرة في الكونغرس".
وأشار الموسوي إلى أن "هذه التناقضات دفعت الجانب الإيراني إلى طلب تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات، إلى حين توحيد الموقف الأمريكي وضمان أن المفاوض الأمريكي يتحدث باسم مؤسسات الدولة بشكل منسجم ومدعوم".
وأكد الموسوي أن "إيران تمتلك رؤية موحدة في المفاوضات، بدءًا من مقام القيادة العليا إلى الحكومة ومؤسسات الدولة والمجتمع السياسي، وهو ما تفتقر إليه الإدارة الأمريكية حالياً"، مبيناً أن "استمرار المفاوضات في ظل هذا التشتت الأمريكي سيكون عبثياً ولا فائدة منه".
وختم الموسوي بالقول إن "الجانب الإيراني لا يزال ينتظر ما سيحمله الوسيط العماني من تطورات في الأيام المقبلة، في ظل ثقته الكبيرة بجهوده، آملاً في تهيئة ظروف مناسبة لاستئناف المفاوضات إذا ما توفرت الشروط اللازمة".