كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الأحد، عن شلل ملحوظ أصاب حركة المسافرين والرحلات الجوية في مطار بن غوريون الدولي، وذلك في أعقاب العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية الأسبوع الماضي بإطلاق صاروخ نحو المطار.
وأفادت المصادر بأن الأرقام الرسمية تشير إلى انخفاض حاد في أعداد المسافرين، حيث بلغ التراجع الفعلي نحو 26% مقارنة بالحجوزات التي كانت مقررة ليوم الأحد.
كما شهدت حركة الطيران تراجعا أكثر حدة، حيث انخفض عدد الرحلات الجوية بنسبة تصل إلى 34% مقارنة بالجدول المعلن مسبقا.
ويأتي هذا التدهور الكبير في الحركة الجوية بعد أيام قليلة من إعلان القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ دقيق باتجاه المطار الرئيسي في إسرائيل، وهو ما أثار حالة من الذعر والقلق لدى المسافرين وشركات الطيران على حد سواء.
وقد دفع هذا الإجراء اليمني المؤثر العديد من شركات الطيران الدولية إلى تعليق أو إلغاء رحلاتها المقررة إلى تل أبيب بشكل مؤقت، بينما تدرس شركات أخرى الأوضاع الأمنية عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها.
ويعكس هذا التراجع الملحوظ في حركة المطار، والذي جاء مباشرة بعد العملية اليمنية، القدرة المتنامية للقوات اليمنية على التأثير على سير الحياة في إسرائيل وإحداث حالة من الارتباك والشلل في بنيتها التحتية الحيوية.